الأكاذيب التي تدمر الحياة الزوجية

أكاذيب وهمية تنبع من خيال المرأة تحديداً، وتصديقها قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، خاصة أن بعض النساء يختلقن أكاذيب ويصدقنها، ويحاولن التعمق في تصديقها إلى أن تؤدي إلى نتائج سلبية، وبعدها تعود المرأة إلى رشدها، لتجد أن الأوان قد فات.


وهناك عدة أنواع من الأكاذيب الوهمية التي تساهم في إيجاد خلل في الحياة الزوجية، وربما ينجم عن ذلك تدمير تام للزواج، فما هي هذه الأكاذيب ؟

أولاً، السعادة المطلقة هي غاية الزواج

بعض النساء يعتقدن أن الزواج إن لم يكن يجلب السعادة المطلقة فهو غير جدير بالاستمرار فيه، وهذه تعتبر أكذوبة وهمية تحاول الكثيرات بناء الحياة الزوجية عليها، فإن لم تشعر بهذه السعادة الفرضية فإن الزواج يصبح بالنسبة لها من دون معنى.

وليست هناك سعادة مطلقة في أي شيء، حيث أن هناك درجات متفاوتة للسعادة، يتفاوت الشعور بها بين امرأة وأخرى. فالزواج بالطبع يجب أن يكون مقترناً بدرجة كافية من السعادة، ولكن السؤال هو من الذي لا يواجه مشاكل زوجية؟ ليس صحيحاً ادعاء بعض النساء بأنهن لا يواجهن أي مشاكل زوجية؛ لأن التعايش بين رجل وامرأة تحت سقف واحد يؤدي إلى الاحتكاكات والمنغصات".


ثانياً، أنا لا أحب زوجي، ولكني سأعيش معه في الزواج إلى الأبد

الخطورة في هذه الأكذوبة هو أننا لا نستطيع تحمل سلوكيات من هم بعيدون عن الحب تجاهنا لفترة طويلة جداً، أو للأبد كما تقول بعض النساء. الصحيح هو أن نقول إننا سنحاول تحمل سلوكيات من لا يحبنا ضمن محاولة للحفاظ على الزواج، والتوقع أنه سيأتي يوم ويأتي الحب، أو أن الشريك ربما يتعلم كيف يحب.


ثالثاً، السلوك غير الأخلاقي لا يؤثر على الزواج

أوضحت الدراسة أن هناك أناساً وبشكل خاص الرجال، يعتقدون أنه ليس هناك علاقة بين انعدام الأخلاقيات والزواج، أي أن الشخص يمكن أن يكون غير أخلاقي، ولكنه يستطيع الاستمرار في الزواج. وهذه تعتبر أيضاً من الأكاذيب التي نتوهم في خيالنا بأنها صحيحة، ولكنها أكذوبة من نوع خطير.

رابعاً، خيانة الشريك مرة أو اثنتين لا يؤثر على الزواج

هذه الأكذوبة هي التي يصدقها نحو 70% من الرجال، طبقاً لإحصائية أوردتها الدراسة، فمن يخون مرة يمكن أو يخون أكثر، ولذلك فإن القول بأن الخيانة لمرات قليلة لا تؤثر على الزواج هي أكذوبة. وأضافت الدراسة: «هذه الأكذوبة لا تدوم؛ لأنها إذا انكشفت فستدمر الحياة الزوجية. ولكن ذلك يعتمد على درجة استعداد الشريك للعفو عن الآخر بسبب الخيانة، وقد ثبت أن الغالبية من النساء والرجال لا يستطيعون تحمل وطأة الخيانة الزوجية".