الحمية الغذائية

تعجّ مواقع التواصل الإجتماعي، وبالأخص الصفحات الخاصّة بالحميات وخسارة الوزن، بصور ملهمّة لأزواج قرّروا معاً أن يحاربوا السمنة معاً ونجحوا في تحقيق نتائج مذهلة. ولكن حسب دراسة حديثة، يبدو أنّ هؤلاء الأزواج هم الإستثناء للقاعدة، وأنّ الخضوع لحمية مزدوجة ليس بالفكرة الجيّدة... ولكن لماذا؟

وبالتفاصيل، فإن هذه الدراسة الحديثة، والتي تمّ نشرها في جريدة Eating Behaviors، قامت بتحليل بيانات 50 ثنائي يعانون من الوزن الزائد وقرّروا الخضوع لحمية سوياً. وإن كنتِ تظنين أنّ إقدامهم على خطوة كهذه زادهم إندفاعاً وإرادة بسبب وجود دعم معنوي لهم، فأنتِ مخطئة، إذ بيّنت الأرقام والمعطيات العكس تماماً!

فقد برهنت هذه الأبحاث بأن وكلّما أصبحت العادات الغذائية لدى أحد الشريكين صحية ومنتظمة، كلّما صعب على الشريك الآخر أن يقوم بالسيطرة على كمية الطعام التي يتناولها وعلى أدائه في الحمية.

ولكن ما سبب حدوث ذلك؟
على ما يبدو، فإنّ رؤية شخصٍ آخر يحقّق طموحاً يهمّكِ وتسعين لتحقيقه بدوركِ يؤثر بشكل سلبي أحياناً على الثقة وإحترام الذات لديكِ. والنتيجة؟ حدوث إحتمال واحد من أصل إثنين: إمّا إبعاد نفسكِ على الشخص الذي حقّق الهدف الذي كنتِ تسعين إليه، أو إبعاد نفسكِ عن الهدف بذاته!

وفي حين أنّ الأشخاص الذين خضعوا لهذه الدراسة كانوا متزوجين، نستطيع الجزم بأنّ اللجوء إلى الإحتمال الأول أمرٌ مستبعد. وبالتالي، فإنّ معظم الأزواج وقعوا ضحية الإحتمال الثاني، ألا وهو الإستسلام والإبتعاد عن هدفهم بخسارة الوزن.

لذلك، وإن كنتِ تنوين الخضوع لحمية مزدوجة مع زوجكِ، فكّري مرّتين وتأكّدي ما إن كنت تمتلكين الإرادة اللازمة والثقة الكافية بالنفس للإستمرار بتحقيق هدفكِ إلى جانبه