زوجي يغير من اهتمامي بطفلي

يعد الإنجاب مباشرة تتحول اهتمامات الأم بأكملها تجاه الطفل الجديد، خاصة إذا كان الطفل الأول، فكل شيء ما زال جديدًا على الأم الحديثة منعناية بالطفل وبنفسها وبالمنزل والزوج أيضًا، وهنا غالبًا ما يشعر الزوج بالإهمال والغيرة من المولود الجديد، الذي استحوذ على كل الحب والاهتمام والوقت أيضًا، وربما يشعر الزوج باكتئاب ما بعد الولادة ولكن بطريقته الخاصة.
 
نعم قد يشعر زوجك بالغيرة من المولود الجديد، وتظهر في عصبيته الزائدة وتجهّم وجهه وابتعاده عن حمل الطفل أو تدليله، هذا أمر طبيعي للغاية ويمرّ به أغلب الأزواج في الفترة الأولى من ولادة الطفل، حتى يعتادوا على الوضع الجديد، وتبدأ الزوجة في الموازنة بين الاهتمام بالطفل والاهتمام بأبيه أيضًا.

عليكِ في البداية أن تعرفي أن شعور زوجك بالغيرة لا ينفي حبه لطفلكما الصغير، كل ما في الأمر أن الأمومة غريزة لدى المرأة تنشط مع الحمل وتزيد بعد الولادة، بينما الرجل لا يشعر بالأبوة إلا عندما يرى الطفل ويبدأ في التفاعل معه.

وهذا أمر طبيعي، فأنتِ وطفلك عشتما 9 أشهر في جسم واحد، شعرتِ بحركته الأولى ونبض قلبه ومررتِ بأحاسيس لم يشعر بها زوجك أو يجربها أبدًا.
 
اقرئي أيضًا: الغيرة من المولود الجديد

كيف تتعاملين مع غيرة زوجك من المولود الجديد؟

خصصي وقتًا يوميًا للتحدث مع زوجك والجلوس معه والقيام بأي نشاط، فلا تنسي أنه قبل بعض شهور كان هو فقط محور حياتك واهتمامك، حاولي ألا ينسحب منه هذا الاهتمام فجأة، ويذهب كله للطفل الجديد.

لا تهملي طلب زوجك للعلاقة الحميمة، أو حتى للجلوس في هدوء معًا، أو النوم بجانب فترات القيلولة إذا كان طفلك يشاركك النوم في شهوره الأولى، كل ذلك ليس مفيد فقط لزوجك ولكن لدعم علاقتكما معًا وتقوية الرابط بينكما، فمن الطبيعي أن وجود طفل هو أكبر رابط بين الزوجين وليس سبب ابتعاد وإهمال وتجاهل كلاكما للآخر.

تجنبي الحديث الدائم عن الطفل ومسؤوليته مع زوجك، اسأليه عن يومه وعمله، وحاولا الحصول على نزهة قصيرة بمفردكما كلما كان الأمر متاح.

اجعلي زوجك يقضي بعض الوقت بمفرده مع طفلكما، دون تعليمات مسبقة أو خوف زائد، سيتعامل بفطرته وستقوي الروابط بينه وبين الطفل بشكل طبيعي.

اشركي زوجك في كل ما يخص الطفل، ولا تجعليه متفرجًا فقط، بل استشيريه واحرصي على الأخذ برأيه ليشعر بدوره كأب.

من الأفضل أن تجعلي طفلك يعتاد على النوم بمفرده أو في سرير منفصل أيضًا.