وجود خلل في العلاقة الزوجية

  في أي علاقةٍ إنسانيةٍ هناك مايدل على نجاحها أو فشلها, وإما أن يكون واضحاً أو خفياً لا يعرفه إلى طرفي العلاقة, ولأن العلاقة الزوجية هي أكثر العلاقات الإنسانية, تعقيداً وحاجةً للتفاهم والتشارك, ولأن المرأة تملك حساً لا يخيب خاصةً بما يتعلق بشريكها وحياتهما, نقدم لكن هذه المؤشرات السبعة التي تشير إلى وجود خللٍ ما بينكما ربما يودي بعلاقتكما إلى النهاية, وهي:

1. الاستخفاف بالرأي الأخر: هل يتجنب النظر إليك وأنت تتحدثين أو تقترحين حلاً لمشكلةٍ ما؟ هل يسمعك بإنتباه أم يتابع اللهو في هاتفه أو الحديث مع شخص اَخر وأنت تتحدثين؟ إذا كان لا ينظر إلى عيونك ويتفاعل مع كلامك واقتراحاتك ويتجاوب إيجابياً بدون مقاطعتك بقراراته النهائية والحاسمة فأنت تعيشين حتماً في علاقةٍ سيئةٍ مع شخصٍ غير مناسبٍ.
 
2. الهيمنة والسيطرة: هل تشعرين بأن أحدكما يملك سيطرة وهيمنة على حياة وقرارات الأخر؟ للأسف، هذا ليس الوضع الطبيعي للعلاقة الناجحة, فالأزواج السعداء يملكون قوى متوازنة في إتخاذ القرارات أو على الاقل يقوم أحدهما بإقناع الاَخر بقراره بدون أن يفرضه عليه, فإذا كنت مضغوطةً وتشعرين بأنك تنفذين ما يقوله لك الطرف الاَخر فهذا مؤشرٌ كبيرٌ على أنك تعيشين في علاقةٍ سيئةٍ.
 
3. إنعدام الإحترام: هل أنت موضع سخريةٍ لشريكك في كل ما تقولينه أو تفعلينه؟ إذا كنت تعانين من مشكلة إنعدام الإحترام مع حبيبك، فسوف تفشل هذه العلاقة لا محال، إذ ينجذب الناس فوراً إلى الشخص الذي يتعامل باحترام مع الاَخرين ولا يعلق على كل ما يقولونه أو يفعلونه.
 
4. التحدث بالسوء عن الشريك: هل يحاول الشريك إهانتك أو إحراجك لمجرد أن يفوز بأي مجادلةٍ أو يضحك أصدقائه؟ الإساءة اللفظية حتى لو كانت في جوٍ مرحٍ هي مؤشرٌ هامٌ على وجود مشكلة تواصلٍ وحوار, وقد يكون السبب أيضاً أن الشريك غير واثقٍ من نفسه, ولذلك يلجئ للإحراج أمام الآخرين لإثبات قوته وشخصيته.
 
5. تجنب إتخاذ القرارات: هل تشعرين بأن شريكك غالباً ما يدفعك لإتخاذ القرارات المصيرية لتجنب تحمل اللوم والانتقادات لاحقاً، ثم لا يوفر جهداً في إنتقاد قراراتك لاحقاً إذا لم تكن صائبةً.
 
6. استغلالك وعدم مراعاة وجودك: يقوم بالخروج أو التأخر مع الأصدقاء على فرض أنك لن تشعرين بالسوء، هذا الافتراض هو المؤشر الخفي على أنه لا يحترم رأيك بل ويستغل ثقتك واحترامك له
 
 7. الكلام من فضة والصمت من الذهب: في أكثر الحالات قد يكون هذا الكلام صحيحاً ولكن ليس في العلاقات الإنسانية التي قد تنتهي بالزواج، فالصمت في العلاقة هو رفضٌ للمشاركة وبما أن الزواج أساسه فكرة المشاركة فهو رفضٌ لمبدأ الزواج! وكيف يمكن أن تكون علاقةٌ وبها طرف سلبي لا يتحدث ولا يتفاعل في لحظة النقاش ولكنه يتخذ مواقف آحادية وفردية لاحقاً.
 
 ولكن نريد أن نوضح أن هذه المؤشرات لاتخفى على من يعيشون معاً, ولكن الكثير من العوامل والمؤثرات تضغط عليهم ليتجاهلوها, مدمرين بذلك نفسياتهم وحياتهم المشتركة, فلا تكوني سلبيةً أبداً, وحاولي أن تحددي أين أنت من علاقتك بزوجك؟ وكيف يمكنكما تجاوز هذه الخلافات؟