لو شاهدك طفلك خلال ممارسة العلاقة الحميمة

 من المؤكد أنها لحظة لا يتمنى أي منا مواجهتها، أن يفاجئك طفلك في أثناء ممارستك للعلاقة الحميمة باقتحام الغرفة، ما الذي يمكنك فعله وكيف تواجهين الأمر؟
 
بدايةً، عليكِ أن تنتبهي جيدًا كي لا تتعرضين لمثل هذا الموقف الذي يحمل العديد من العواقب النفسية الوخيمة على الطفل، وعليكِ أنتِ وزوجك أيضًا، يحدث هذا الموقف عادة في الأسر التي ينام أحد أطفالها بصحبة الوالدين في نفس الغرفة، حين يمارسان العلاقة الحميمة، وهما معتقدان أن الطفل نائم ويستيقظ فجأة أو يدعي النوم لمراقبتهما، وكذلك إذا دخل الطفل فجأة على والديه.
 
لتجنب مثل هذه المواقف

تجنبي تمامًا نوم الطفل معكِ في نفس الغرفة، حيث يعتقد أغلب الآباء أن الأطفال لا يعون شيئًا، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن الطفل يكون واعيًا منذ عمر العام ونصف العام، وبعض الدراسات ترجع الحد إلى عمر العام، إذا كان الطفل يصر على وجود أحد الوالدين إلى جواره حتى ينام، فليكن هذا في غرفته ثم يعود الوالدان إلى غرفتهما بعد نومه.

احرصي على إغلاق الباب جيدًا من الداخل، وإذا تعذر ذلك لعدم وجود مزلاج داخلي، من الممكن وضع إحدى قطع الأثاث الخفيفة التي لا يمكن للطفل دفعها خلف الباب، واحرصي على أن تختاري وقتًا يكون الأطفال فيه نائمين أو على الأقل شديدي الانشغال.
    من المهم أيضًا، تربية الأبناء على ضرورة الطرق على الأبواب والاستئذان قبل الدخول، لكن ماذا لو حدث المحظور ورآك طفلك؟ ما هو التصرف السليم من الناحية النفسية؟

 
 اقرئي أيضًا: الثقافة الجنسية للأطفال
 
 يختلف التصرف تبعًا للمرحلة العمرية للطفل، فالطفل الرضيع قد لا يكون واعيًا لما يحدث بينما يختلف الأمر مع الأطفال الأكبر سنًا.
 من المهم أن تبقيا هادئين ولا تحاولا أبدًا أن توجها لومًا للطفل.
 
الأطفال في عمر 3-5 سنوات:

ابدئي بسؤال الطفل أولًا عما شاهده، فقد يكون ما شاهده أقل مما تعتقدين أو أنه غير مهتم، كذلك افهمي منه ما الذي يعتقد أنه شاهده، فقد يعتقد الطفل أن ما شاهده شيئًا عنيفًا، خاصةً في المرحلة العمرية أصغر من 5 سنوات، لذلك عليكِ أن تبدئي بطمأنته أن أباه وأمه يحبان بعضهما البعض، وأن أحدهما لم يؤذِ الآخر، ولا تمنحي المزيد من المعلومات ما لم يطرح الطفل الأسئلة.
 
الأطفال في عمر المدرسة:

يكون فضولهم أكبر حول الأمر، لكنهم أحيانًا يفضلون تجاهله، تعاملي مع طفلك حسب طبيعة شخصيته، سواء كان يفضل التجاهل أو يطلب تفسيرًا وقتها، قدمي تفسيرًا بسيطًا مناسبًا لعمره.

فإذا أصيب الطفل باضطرابات نفسية، مثل اضطرابات النوم أو التبول اللاإرادي أو الخوف الشديد من أحد الوالدين، يفضل عرضه على أحد المختصين الثقات.
 
الأطفال في عمر المراهقة:

في هذا العمر، يكون المراهق واعيًا بطبيعة العلاقة بين الوالدين، لكنه لا يفضل رؤيتها.

وبعيدًا عن علاقتك الحميمة بزوجك، ففي العصر الحالي، ومع وجود الوسائط المعرفية المتعددة، من الممكن أن يتعرض صغيرك لمشاهدة بعض المواد غير اللائقة عبر الإنترنت، على سبيل المثال، لذا ابدئي بتقديم الثقافة الجنسية المناسبة لعمر الطفل بشكل مبكر لحمايته من الأخطار الخارجية.
 
على الجهة الأخرى، أكرر يجب الحرص على غلق باب غرفتك جيدًا طالما كان أبناؤك كبارًا حتى لا تتعرضين لمثل هذا الموقف.