ما يجب ان يفعله الاب مع ابنه الصبي

ظاهرة التصرفات الأنثوية لدى الصبيان قد باتت ظاهرة شائعة جدًا في أيامنا هذه والتي قد تتطور لتصبح شذوذًا او مثلية جنسية. وفي الوقت الذي تطرقنا فيه في مقالات سابقة الى دور ام الصبيان في تربية أولادها والتي تؤمن حفاظهم على هويتهم هذه، سنتكلم اليوم عن دور الأب في هذا المجال والذي يلعب الدور الأبرز في تفادي الميول الأنثوية لدى الصبي، والتي قد تتطور لتصبح مثلية مع الوقت كما ذكرنا.

غالبًا ما يقلّل الوالدان من أهمية تعلق ابنهما بلعبة تخص الفتيات او اختياره للألوان الزهرية بشكل دائم او حتى تقليد البنات بحركاته وتصرفاته. وانطلاقًا من هنا، ولأن هذه المسألة حرجة للغاية، بإمكانكما معًا تفادي هذه الظاهرة وهنا يكمن دور الأب بشكل خاص.

على الوالد أن يبقى أباً بالنسبة لطفله الصبي بمعنى أن يجب ألا يتغيّب دوره الذكوري في المنزل وبخاصة امام الطفل. لذا وبخاصة أثناء المشكلات الزوجية، لا تقلل من اهتمامك أيها الأب بمسائل المنزل ولتحافظ على سلطتك الأبوية على أطفالك، فصورتك بالنسبة لهم وبخاصة الذكور منهم مهمة جدًا في هذا المجال.

على الوالد أن يُربي ابنه ويُوجهه بخصوص جسده كرجل ويعرفه هويته الجنسية وهو في سنّ صغيرة.

من المفيد جدًا ايضًا اصطحاب الوالد الطفل الى الميكانيكي مثلًا او لغسل السيارة بدلًا من اصطحابه للقيام بالزيارات العائلية او النسائية مع الأم.

على الأب أيضًا اصطحاب طفله بنفسه الى السوق من وقت الى آخر ليشتريا معًا الملابس فعلى الطفل أن يميز ملابس الصبيان في سنّ صغيرة عوضًا عن مرافقة والدته الى السوق لشراء ملابس لها ولشقيقاته.

وأخيرًا، على الأب مرافقة طفله الصبي في النزهات وشراء الألعاب الصبيانية له كالسيارة او الطائرة او المسدس وهي ألعاب فيها بعض الخشونة بعكس الدمى وألعاب الفتيات. وعلى الأب ألا ينسى إعطاء أهمية لهذه الأمور من البداية وأن يؤدي دوره كمرشد لابنه في مراحل نموه الجسدي والجنسي والذهني المبكّرة!