طفلك

تتمنى كل أم لا بل تسعى بكل ما أوتيت من سبل لكي تجعل طفلها سعيدًا في حياته، ناجحًا ومحبوبًا في المجتمع. وطبعًا انّ هذه النية مشتركة لدى كل النساء ولا شك في أنك من بينهنّ سيدتي، لكن كيف تساعدين طفلك على تحقيق هذه الأهداف؟

دعينا نخبرك أنك بتعليمه شيء واحد فقط تقطعين مع طفلك نصف الطريق نحو السعادة والنجاح وهذه المرة ليس عن طريق كتب الأطفال.

إنما من خلال تعليمه النقاش والدفاع عن حقه! لماذا؟ إنّ تربية الطفل على مبدأ الإصغاء سواء لكلمة الأهل او المسؤولين أمر مهم لكن يجب أن تعلمي عزيزتي أن ثمة فرق بين الإصغاء والخضوع. لطفلك الحق في مناقشة ما يطلب منه وعدم الإنصياع من دون ابداء رأيه حتى.

المناقشة تحضره للإنخراط في العالم: أنت تحمين طفلك وتدافعين عنه في صغره لكن مع تقدمه في السنّ يصبح طفلك مسؤولًا عن نفسه، واذا لم يتعلم سبل النقاش سيعاني كثيرًا ولن يكون له رأي حتى.

المناقشة تجعله محبوبًا في المجتمع: كيف؟ الحوار مفتاح أساسيّ في التكيف والإنخراط في أي مجتمع تواجد فيه، بحيث سيتعلم تقبل الآخرين حتى لو اختلفت وجهات النظر بينه وبينهم وسيتعلم أنه لا يمكنه فرض منطقه على غيره والعكس صحيح. وهكذا تبنى العلاقات السعيدة والسليمة في المجتمع.

المناقشة تقوي شخصيته: وأخيرًا، عندما تعلمين طفلك كيفية الدفاع عن رأيه بمنطق وان لا يسكت عن حقه فأنت تربين رجلًا قويًا، محقًا، وناجحًا في المجتمع وهذا جل ما تتمنين!