الاسباب التي تؤدي إلى الطلاق

كشفت دراسة حديثة حول أسباب انتشار الطلاق في المملكة العربية السعودية أن تدخل أهل الزوجة وخاصة الأم يعد هو السبب الأول للطلاق.

وقالت الدراسة التي عرضتها أستاذة علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة هناء النابلسي خلال ندوة "لا تنسوا الفضل بينكم" التي أقامتها لجنة المرأة النقابية بالتعاون مع مجموعة هندسة التغيير بنقابة المهندسين أن تدخل أم الزوجة الدائم بحياتهم الخاصة كان السبب الأول للطلاق من وجهة نظر الزوج وبنسبة 88%. وذلك حسبما جاء بجريدة الدستور.

ووفقاً للدراسة فإن أسباب الطلاق الأخرى بالنسبة للزوجة المطلقة كانت الضرب المبرح للزوجة والإهانة المستمرة لها بنسبة 76% وعدم احترام الزوجة وإعطائها الحب الكافي بنسبة 75% وبخل الزوج 55%وضعف شخصية الزوج 48%، وكانت أسباب الانفصال من وجهة نظر الزوج السكن المشترك مع أهل الزوج في المرتبة الثانية وبنسبة 35% وعدم الاهتمام في منزلها بنسبة 28% وعدم احترام الزوج بنسبة 28% وجهل الزوجة في إدارة شؤون البيت بنسبة 23%.

التسامح والعفو أساس الحياة الزوجية السليمة:

وأوصت الدكتورة النابلسي بعدة نصائح لتخطي الخلافات ولإدارة الأزمات الأسرية من بينها التسامح وعدم العناد والاعتذار والعفو واسترجاع الذكريات الجميلة والحوار والنقاش وتفهم كلا الطرفين لغضب الآخر والعتاب بينهما، والمصارحة وتقبّل الطرفين لمراضاة الآخر واعتذاره غير المباشر،وغرس قيمة التسامح عند الأطفال منذ الصغر.

من جانبه قال القاضي الشرعي الدكتور منصور الطوالبة أن المشرع الحكيم سبحانه وتعالى وهو الذي خلق الخلق وعلم أن الغاية من الزواج قد لا تتحقق في بعض الأحيان فلم يهمل هذا الأمر وشرع الطلاق لاعتبار الطلاق الناجح وسيلة من وسائل قطع النزاع وإنهاء الخلاف الذي قد يشكل آفة تبدى بالأفراد وقد تمس الأسرة فتنتشر في المجتمع.

وأشار إلى أن الآية الكريمة " ولا تنسوا الفضل بينكم " عبرت بلفظ النسيان والنسيان هو الترك ، للحث على التذكر والدوام على ذكر التفضل والإحسان إلى الأخر ليبقى المسلم ذاكراً متذكراً للفضل يتعاهد نفسه دوماً على التفضل بحيث يكون هذا الخلق من سجيته فيكون في هذا محسنا لنفسه اولاً ومحسنا لغيره ثانيا تاركا اثراً طيباً في نفسه .
من جانبه قال أمين عام مجمع النقابات المهنية المحامي زياد خليفة إن الآية القرآنية(ولا تنسوا الفضل بينكم) قاعدة تؤسس لمجتمع تسوده المودة والعفو، ومن القواعد السلوكية التي تدل على عظمة هذا الدين، وشموله، وروعة مبادئه.

وأشار إلى أن هذه الآية الكريمة جاءت في سياق آيات الطلاق في سورة البقرة، وهنا أمر من الله تعالى لمن جمعتهم علاقة من أقدس العلاقات الإنسانية ـ وهي علاقة الزواج ـ أن لا ينسوا ـ في غمرة التأثر بهذا الفراق والانفصال ـ ما بينهم من سابق العشرة، والمودة والرحمة، والمعاملة.