الاخوة

إنّ النزاعات والخلافات بين الإخوة المتقاربة أعمارهم؛ أمر طبيعي، إذ ينبغي على الآباء بذل مجهود مع أبنائهم؛ كي لا تتحول المشاكل الصغيرة إلى نوع من التنافس والغيرة، وبالتالي تؤثر على علاقة الإخوة الجميلة.

من أجل أن ينجح الأهل في جعل العلاقة بين الإخوة سوية وبعيدة عن الكره والحقد؛ الدكتورة في الإرشاد والصحة النفسية، لنا العمري تقترح على الأهل اتباع الآتي:

للأب

• لا تنحز لطفل دوناً عن الآخر، وعدم إصدار أحكام مسبقة دون التأكد من حيثيات المشكلة وسماع جميع الأطراف.

• لا تسمح بالسباب في البيت أو بالضرب أو تكسير الأشياء أثناء الغضب، ولا تسمح بالإضرار بالآخرين.

• تجنب الخلافات الزوجية والمشاجرات أمام الأبناء؛ حتى لا يعتبروا أنّ الشجار أمر معتاد ومقبول.

• لا تتدخل عند كل خلاف بين الأبناء؛ فقد يفسد هذا العلاقة بينهم، وقد ينتهي الخلاف تلقائيّاً إذا كان بسيطاً، ولكن يأتي دوركم في التدخل إذا احتد الخلاف، وأصبح هناك أذى وخطر على الأطفال.

• لا تسمح للأطفال بالتشاجر خارج المنزل.

• لابد من غرس الصداقة بين الإخوة؛ فيجب عليك أن تخصص وقتاً تجتمع فيه العائلة، وتقوم بأمور ممتعة، وخلق جو من المحبة بين الإخوة، وإشعارهم بأنهم يقضون أفضل الأوقات معاً.

للأم

• علمي أطفالك أسلوب حل المشكلات؛ فهو مفيد جداً، ويجعلهم يتعاملون مع مواقف حياتية كثيرة.

• عززي طفلك وشجعيه عندما يتصرف بهدوء ويحل الموقف؛ فهذا يدعوه لكي يلتزم بالروية والهدوء في أسلوبه وفي تعامله مع إخوته والآخرين.

• علميه أن يعبر عن مشاعره للآخرين بطريقة راقية، من دون ضرب أو صراع، بأن يقول مثلاً: أنا أشعر بالإهانة؛ لأنك ضربتني، أو أنا أشعر بأنني مستاء منك الآن؛ لأنك أخذت لعبتي غصباً .

• شجعي أبناءك على المنافسة الصحية، من دون المقارنة بين الإخوة، واحرصي كوالدة أن تحفزي وتثيري روح المنافسة في قلب ابنك، بنوع من الإثارة دون تعجيز.

• اعدلي بين الأطفال، عندما تلجئين للعقاب؛ فضعي قوانين صارمة، من يخالفها سوف يعاقب من دون التساهل مع طفل دون الآخر.

* اغرسي في قلب أولادك، أن يكونوا يداً واحدة، ويدافعوا عن بعضهم في حال تعرضهم لمواقف خارج المنزل، فعلى الكبير أن يدافع عن الصغير ويعلمه.