تغيير طبيبي المعالج خلال الحمل

الحمل فترة مملوءة بالعديد من التغيرات: مثل التغيرات الحادثة في جسمك واستجابتك العاطفية وحالتك النفسية، بل إن بيتك يتغير استعدادًا لوصول الضيف المنتظر.

ومع المرور والشعور بعدم الاستقرار في أثناء الحمل، يظل اتخاذ القرار بتغيير الطبيب المعالج من أصعب القرارات التي لا يحبذ معظم النساء اللجوء إليها خلال الحمل، ولكن تظل هناك حالات محددة يجب فيها على الحامل اتخاذ القرار بتغيير الطبيب.

ويجب أن تعرفي أن الطبيب المتابع للحمل يملك بالفعل دورًا كبيرًا في الوصول بك إلى الولادة السليمة لكِ ولطفلكِ، وتحكم الطبيب في عملية اتخاذه للقرارات المناسبة للولادة مجموعة من القيم والأخلاقيات المهنية، بالإضافة إلى الكفاءة، لكن يظل هناك دائمًا من لا يلتزم بمثل هذه الأخلاقيات.

ما أهم الأسباب التي يصبح فيها اتخاذ قرار تغيير الطبيب مطلوبًا؟

1- عدم تلقيكِ لإجابات شافية عن أسئلتك واستفساراتك في أثناء فترة الحمل.

2- عدم ثقتك في أي دواء أو إجراء علاجي يصفه لك خلال الحمل، سواء كان ذلك يتعلق بمتابعة الحمل أو بأي حالة مرضية طارئة تتعرضين لها خلاله.

3- عدم ثقتك في قدرة الطبيب على القيام بعملية الولادة بصورة مرضية لكِ، خصوصًا إذا كنتِ حاملًا في توأم، أو إذا كان وضع الطفل غير مستعد للولادة.

4- عدم إحساسك باهتمام الطبيب بحالتك، وعدم الإحساس بالراحة النفسية، وإحساسك بأنك مجرد "حالة" فقط. تذكري دائمًا أن راحتك النفسية ضرورية جدًا خلال فترة الحمل وفي الولادة.

5- إذا كان ممن يلجؤون إلى الولادة القيصرية دون وجود أسباب واضحة.

6- إذا كان لا يلقي بالًا لرغباتك واحتياجاتك فيما يتعلق بولادتك، كأن يكفل لك الفرصة في الحصول على تخدير نصفي إذا كان ضمن أولوياتك.

7- أسباب اقتصادية: مثل ارتفاع تكاليف الولادة في المستشفى الذي يتعامل معه الطبيب، أو ارتفاع أجر الطبيب نفسه، أو توافر إمكانية الحصول على الرعاية الطبية المناسبة تحت تغطية التأمين الصحي لعمل الزوج.

السؤال الآخر الذي قد تتساءلين عنه قبل اتخاذ قرار تغيير الطبيب المتابع للحمل:
هل تأخرت في اتخاذ قراري بتغيير الطبيب؟

والإجابة أنه لا يوجد وقت في الحمل لا يمكنكِ فيه تغيير طبيب النساء المتابع لحملك إذا أحسستِ بضرورة ذلك أو بحاجتك إليه. ولكن يجب أن يكون قرارك دائمًا مبنيًا على أسباب واقعية، فالقاعدة عند أطباء الولادة تقول إن كل من تكثِر من طلباتها خلال فترة متابعة الحمل، ترتفع احتمالات حدوث مضاعفات لها في أثناء الولادة، فلا تجعلي هرمونات الحمل تؤثر على قراراتك بلا داعي.