حديثي الولادة

يتسبب نقص الأكسجين في الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة في العديد من الإصابات، حيث تبدأ الأنسجة والخلايا داخل الجسم، خاصة في المخ، بالموت، مما يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ. قد تختلف أعراض نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ تبعاً لشدتها وسببها وعوامل أخرى، ومع ذلك فإن العديد من الأطفال الذين يعانون من نقص الأكسجين أثناء المخاض أو الولادة يكون لونهم شاحباً أو رمادياً بشكل ملحوظ عند الولادة.

قد يحدث نقص الأكسجين في الدماغ إذا حدث خطأ ما أثناء الحمل، أو المخاض، أو الولادة، أو الساعات الأولى من حياة الطفل، مما يؤدي إلى احتمال موت الخلايا، أو إصابة الدماغ، أو إعاقات إدراكية وجسدية دائمة، أو حتى الوفاة. لكل أم؛ إليكِ وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب نقص الأكسجين في دماغ الطفل، وأهم أعراض نقصه:
أعراض خطيرة لنقص الأكسجين في الدماغ عند الأطفال
في بعض الحالات، يمكن اكتشاف علامات صعوبات التنفس أو نقص الأكسجين على الفور. حتى لو لم تكن الأعراض واضحة، فبالإضافة إلى ضعف التنفس أو غيابه ولون البشرة الشاحب أو الرمادي، قد يعاني الأطفال الذين يتعرضون لنقص الأكسجين في الدماغ من أعراض تشمل الآتي:

    الشفاه والأظافر زرقاء.
    انخفاض شديد في معدل ضربات القلب وعلامات على وجود مشاكل في الدورة الدموية.
    لا يبكي الطفل فور خروجه من رحم الأم.
    ضعف العضلات.
    تخثر الدم.
    تشوهات المسالك البولية.
    وجود العقي، أول براز للطفل، في السائل الأمنيوسي.
    الخمول الشديد.
    تشنجات خلال أول 12 ساعة بعد الولادة.

أثناء الحمل والولادة، يقوم الحبل السري بتزويد الجنين بالأكسجين. إذا كانت هناك مشاكل تتعلق بكمية الأكسجين التي يتلقاها الطفل خلال هذا الوقت، أو كانت هناك مشاكل في دخول الهواء عبر الرئتين بعد الولادة؛ فقد لا يتمكن الجهاز الدوري للطفل من التكيف مع الدم المؤكسج كالمعتاد، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حالة تسمى "ارتفاع ضغط الدم الرئوي المستمر"، الأمر الذي يتطلب التدخل الطبي الفوري والمراقبة الدقيقة؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة، بما في ذلك إعاقات النمو المعرفي.
أسباب نقص الأكسجين في دماغ الطفل
يمكن أن يحدث نقص تدفق الدم والأكسجين الكافي إلى الدماغ لأسباب عديدة، بما في ذلك:

    ارتفاع أو انخفاض ضغط دم الأم أثناء المخاض والولادة.
    انسداد مجرى الهواء أو الحلق أو الحبل السري للطفل.
    عسر الولادة إذا أصبح الطفل "عالقاً" خلف عظمة حوض الأم.
    انفصال المشيمة، حيث تنفصل عن جدار الرحم، أو غيرها من المخاوف المتعلقة بالمشيمة.
    الالتهابات أو الأدوية أو غيرها من المخاوف التي تعاني منها الأم أثناء الحمل والولادة.
    المخاض والولادة لفترات طويلة.
    يمكن أن يحدث اختناق الجنين أو نقص الأكسجين أثناء الحمل؛ بسبب حرمان الجنين من الأكسجين في الرحم، على سبيل المثال، التفاف الحبل السري حول عنق الجنين؛ قد يسبب له الحرمان من الأكسجين، وبالتالي الاختناق والموت في رحم أمه.

إذا واجه طفلك حديث الولادة أياً من هذه المشكلات، فيجب مراقبته؛ بحثاً عن أعراض مشاكل أكبر؛ لأن نقص الأكسجين يسبب مضاعفات طويلة المدى للطفل؛ مثل التأخر الإدراكي، والإعاقات القائمة على الحركة، وإعاقات النمو.
مخاطر نقص الأكسجين للدماغ عند الأطفال
قد يعاني بعض الأطفال الذين لديهم نقص وصول الأكسجين إلى الدماغ من مشاكل، تشمل الآتي:

    الشلل الدماغي.
    الإعاقات الفكرية.
    الصرع.
    اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
    فقدان الرؤية أو السمع.
    تلف الأعضاء الأخرى، بما في ذلك القلب أو الرئتان أو الكلى.

اعتماداً على شدة الإصابة وأعراضها، قد يحتاج هؤلاء الأطفال إلى علاج خاص وعلاج طبي مستمر ورعاية طويلة الأمد.
علاج نقص الأكسجين للدماغ عند الأطفال

    تختلف نسبة الشفاء حسب العمر وحسب نسبة التلف بالمخ والأضرار التي ترتبت عليها، فكلما كانت السن أصغر؛ كانت الاستجابة للعلاج أسرع وأقوى، ولكن عند بدء علاج الطفل بعد بلوغه الـ 6 أعوام؛ تقل نسبة الاستجابة للعلاج، ويستغرق الأمر وقتاً أطول.
    لذا فإنّ أفضل علاج في الحقيقة هو الوقاية؛ أي يجب اختيار طبيب ماهر ومختص وسريع الاستجابة؛ لأنّ هناك كثيراً من حالات نقص الأكسجين تحدث بسبب إهمالٍ طبيٍّ، كما ينبغي مراقبة الأُم والجنين بانتظامٍ، والتأكد من عدم وجود أية تشوهاتٍ؛ وذلك قبل الولادة وفي أثنائها، وبعدها.
    قد يشمل العلاج أدوية ضغط الدم، وأنابيب التنفس، والتهوية الميكانيكية، وكذلك الغسيل الكلوي، وبعض الأدوية التي تمنع حدوث النوبات، ومضخات القلب، وغيرها.

قد يهمك أيضا:

نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة

إرتفاع هرمون الإجهاد أثناء الحمل يحفز تحسين مهارات الكلام واللغة عند الأطفال في عمر مبكر وخاصة الإناث