حديثي الولادة

تعاني الكثير من الحوامل من فقدان الكثير من الدم أثناء وبعد الولادة، خاصة أثناء الولادة القيصرية، فقد تصاب بعض الحوامل بضعف كمية النزيف مقارنة بالولادة الطبيعية، وهبوط شديد في الدورة الدموية.

ويتكون هذا النزيف من المخاط والأنسجة والدم الذي يفرزه الرحم عند استبدال بطانته بعد الولادة، وقد يكون النزيف بعد الولادة القيصرية غزيراً وذا لون أحمر فاتح خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، ويستمر عادةً لمدة 24 إلى 42 يوماً بعد الولادة، ومع ذلك؛ قد تنزف بعض النساء لفترة أطول قليلاً. لكل حامل، إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب وأعراض النزيف الداخلي.
أسباب النزيف الداخلي بعد الولادة القيصرية
تعاني العديد من الحوامل من مضاعفات الولادة القيصرية، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث بعض المضاعفات الأخرى، وهي كالتالي:

    السمنة وقلة نشاط الأم.
    تضخم الرحم المفرط؛ بسبب كبر حجم الجنين أو كثرة السائل الأمنيوسي.
    انفجار وعاء دموي داخل الرحم.
    إنجاب أكثر من طفل، مما يعني وجود أكثر من مشيمة وكبر حجم الرحم.
    انخفاض عدد خلايا الدم لدى الأم.
    مرض السكري.
    أثناء الولادة، تنفصل المشيمة عن بطانة الرحم، تاركة جرحاً مفتوحاً يبلغ قطره حوالي 8.5 بوصة، ويحتاج هذا الجرح إلى وقت طويل للشفاء. ومع شفاء الرحم، قد تخرج الأنسجة المتبقية ببطء على شكل نزيف رحمي وإفرازات.
    مشاكل تخثر الدم.
    الإصابة بتسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم لدى الأم الحامل.
    الإصابة بالعدوى.
    ترك قطع من المشيمة ملتصقة في الرحم.

علامات النزيف الداخلي بعد الولادة القيصرية
تعد بعض العلامات الشائعة للنزيف الداخلي بعد الولادة القيصرية هي:

    عدم انتظام دقات القلب أو ضربات القلب السريعة التي تزيد على 100 نبضة في الدقيقة، علامة واضحة على حدوث نزيف داخلي وانخفاض حجم الدم، حيث يكون ضغط الدم أقل من 90 ملم زئبق الانقباضي، ويصبح التنفس سريعاً لمدة 22 دقيقة أو أكثر.
    بعد الولادة القيصرية، يتم إعطاء جميع النساء دواء يسمى الأوكسيتوسين؛ لمساعدة الرحم على الانقباض، وبالتالي لا تصاب الحامل بالنزيف. إذا فقد الرحم ليونته وأصبح مترهلاً.
    قد تشتكي الكثير من النساء اللاتي يعانين من نزيف داخلي من الضعف أو قد يفقدن الوعي، خاصة إذا حاولن الوقوف، مما يسبب شعور الأم بالقلق والخوف والتوتر.
    بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الكليتين، في قلة إنتاج البول إلى أقل من 30 مل في الساعة. ويتم إدخال قسطرة لدى معظم النساء لإجراء عملية قيصرية لإفراغ المثانة بجانب فحص كمية البول خلال الساعات القليلة الأولى بعد الولادة.

نصائح للتعامل مع النزيف بعد العملية القيصرية
فيما يلي بعض القواعد التي يجب وضعها في الاعتبار بشأن النزيف بعد الولادة القيصرية، وهي كالتالي:

    تساعد الرضاعة الطبيعية في تخفيف النزيف بعد الولادة القيصرية، حيث تميل عضلات الرحم والأوعية الدموية إلى الانقباض أثناء الرضاعة الطبيعية. وبالتالي، يقل فقدان الدم بسبب إطلاق هرمون الأوكسيتوسين.
    النشاط والإجهاد البدني يتسبب في زيادة النزيف بعد الولادة القيصرية، لذا، يجب على الحامل أخذ قسط مناسب من الراحة للتعافي أسرع.
    لتخفيف الألم يجب تجنب تناول أي أدوية دون موافقة الطبيب، ووضع كمادات دافئة على البطن لتخفيف الألم، وإذا استمر الألم يوصى بالتواصل مع الطبيب.

متى يجب استدعاء الطبيب؟
يجب عليك الاتصال بطبيبك إذا لاحظت الأعراض التالية:

    نزيف حاد مفاجئ لمدة ساعة أو ساعتين.
    جلطة دموية كبيرة.
    تغير في لون الدم إلى اللون الأحمر الفاتح.
    الدوخة والضعف.
    قشعريرة مع الحمى.
    إفرازات ذات رائحة كريهة أو دم.
    ألم شديد وعدم الراحة في أسفل البطن.

قد يهمك أيضا:

استشاري في طب التوليد يؤكِّد أنّ الولادة القيصرية محفوفة بالمخاطر

فريق طبي يحذر من مخاطر الولادة القيصرية لكونها تسبب نزيف متكرر