الحمل

التوتر والقلق والانفعال الزائد، والعصبية على كل موقف صغير أو كبير، وعدم النوم لساعات كافية..وتناول طعام غير صحي، من الأمور التي تؤثر على الأم الحامل، وتنعكس على حالتها النفسية أثناء الحمل، ما يجعلها تفقد ثباتها الانفعالي، وتؤثر على الجنين فيصبح أكثر عُرضة للكثير من المشاكل الصحية والنفسية عند الكبر، لهذا كان من الضروري لكل حامل التعرف على أسباب قلقها وتوترها، وكيفية الحفاظ على ثباتها الانفعالي أثناء فترة الحمل..مع قراءة بعض النصائح التي تقلل من هذا القلق والتوتر. اللقاء واستشارية النسا والتوليد الدكتورة سيدة أحمد المرسي للشرح والتفسير.
أسباب قلق وتوتر الحامل

    يبدو أن السعادة التي تجتاح المرأة عندما تتأكد من حدوث حملها لا تدوم طويلاً، حيث تهاجمها التغيرات الهرمونية، والتقلبات المزاجية بشكل مفاجئ.
    وهذه الاضطرابات الهرمونية لا تؤثر على الحامل من الناحية العضوية فقط، إنما إلى الصحة النفسية للحامل أيضاً.
    حيث تحدث تغيرات في المواد الكيمائية الموجودة في المخ، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر وعدم الثبات الانفعالي .
    وقد يرجع القلق لخوف الحامل المستمر من أن تفقد جنينها؛ بالإجهاض أو تسمم الحمل أو بسبب الولادة المبكرة.
    مايجعلها أكثر حرصاً على اتباع نظام غذائي صحي، وعدم بذل مجهود بدني عال، والمتابعة الدورية مع الطبيب.
    بجانب وجود تاريخ عائلي لإضطراب القلق والاكتئاب..وعدم الثبات الانفعالي في مواجهة المشاكل والأحداث.
    وربما كان هذا الاضطراب الانفعالي نتيجة التعرض لصدمة سابقة، مثل الإجهاض والضغط العصبي المستمر في الحياة اليومية.
    ومن أعراض القلق..عدم الثبات الانفعالي ويشمل: ضعف التركيز..تشتت الانتباه..تشنج العضلات..زيادة أو نقص الشهية..الشعور بالضيق..الأرق والانفعال الزائد.

ضرورة تنظيم الحياة خلال فترة الحمل

    الراحة

من الضروري أن تتفهم الحامل أن عدد الساعات المثالية لراحتها 8 ساعات من النوم المتواصل، ولا تنسى أن النوم والاسترخاء والراحة في فترة الظهيرة هي في نفس أهمية النوم في الليل .
على كل حامل أن تتجنب القرفصة، والضغط على البطن لأنه يؤدي إلى أوجاع بالبطن والظهر، مع تجنب الأوضاع غير الصحيحة للوقوف أو الجلوس وعدم رفع الأشياء .

    الملابس الملائمة

في حوالي الشهر الخامس يبدأ بطن الحامل بالتضخم بشكل ملحوظ، لذا تصبح ملابسها المعتادة غير ملائمة ،ولابد من اختيار ملابس ملائمة وأن تكون سهلة التنظيف ومريحة عند ارتدائها وتبدو لطيفة .
راعي بأن جسمك سوف يزداد حجماً مع مرور الوقت، إن الوزن الذي تكسبينه خلال فترة الحمل هو غالباً بين 10 كغم إلى 20 كغم ويصبح الجزء الأعلى من الجسم أكبر بحوالي 10 سم من المعتاد .

    الرياضة

مارسي رياضة المشي ولا مانع من القيام بواجباتك المنزلية العادية، مع تجنب رفع أو دفع الأشياء الثقيلة، أو ممارسة التمرينات العنيفة، يمكن تعلم ممارسة التمرينات المناسبة قبل وبعد الولادة ..ويمكنك ممارسة تمرينات خاصة أثناء حملك.

    الغذاء

لا تطلبي كميات إضافية من الغذاء من أجل الطفل، ويفضل الحصول على وجبات متوازنة، تحتوي كل وجبة منها على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
تجنبي الأغذية الدسمة والمحمرة والتوابل أو البهارات، وقللي من الشاي والكاكاو والقهوة، واحصلي على كمية مناسبة من الحليب ومشتقاته.
تناولي الطيور - الأسماك - والخضراوات - وخاصة الورقية منها والفواكه الطازجة، وإذا كان وزنك أكثر من الطبيعي قللي من الأرز والبطاطس والحلوى .
حاولي تناول 6 وجبات خفيفة، أفضل من الحصول على 3 وجبات رئيسية .

    النشاطات الشديدة

إذا كان لديك تاريخ من حالات الإجهاض، أو تتخوفين من هذه الأعراض، لا ننصح بالقيام بأي نشاط يضاعف من الانقباضات الرحمية وتمزق الغشاء الأمنيوسي .
خلال الأشهر الأخيرة، من الممكن بأن يكون للنشاط الجسدي أثر في ضغط الرحم، ما يزيد ضربات القلب عند الطفل .

    العناية بالجلد

ربما تلاحظين بعض التغيرات الجلدية خلال فترة الحمل، مثال : الصد وع (البطانة الفضية) فوق بطنك وثدييك وفخذيك وإليتيك، والكلف الحديث على وجهك بكثافة .
وقد تصبح بشرة الوجه داكنة على الأنف وفوق الحواجب، ومع أن هذه الأعراض تسمى (قناع الحمل)، إلا أنه يمكن تجنبها بفعالية أو تقليلها.

    العناية بالثدي

استعملي حمالات ذات رفع جيد على ألا تكون ضيقة ونظفي الحلمتين بالماء الدافئ ودلكيهما بزيت الزيتون كل يوم ابتداء من الشهر الخامس للحمل.
وتجنبي الصابون والكريم ويمكن استعمال زبدة الكاكاو أو كريم للتدليك إذا كانت الحلمة غائرة ،ويمكن العمل على إبرازها باستعمال شفاطة اللبن.
قبل موعد الولادة، قومي بتمرين لفتح القنوات اللبنية، اضغطي على المسافة الداكنة المحيطة بالحلمة؛ للوقاية من احتقان الثدي وحمى الحليب التي تحدث بعد الولادة .

    العناية باللثة والأسنان

نظفي أسنانك بالفرشاة ومعجون الأسنان أو السواك بعد كل وجبة، أو في الصباح وقبل النوم على الأقل، واستشيري طبيب الأسنان إذا كانت لديك أي شكوى .
انتبهي لتأثير ضغط الدم المرتفع

    ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل تتطلب رعاية خاصة، بغض النظر عما إذا كانت المشكلة قبل أو بعد الحمل.
    ارتفاع ضغط الدم يعني أن قوة الدم التي تدفع ضد جدران الشرايين مرتفعة للغاية.
    ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر على أي شخص ،بينما النساء الحوامل معرضات لخطر متزايد.
    حيث يؤثر ارتفاع ضغط الدم على نفسية وانفعالات حوالي 6 إلى 8 في المائة من النساء الحوامل.

نصائح للتخفيف من التوتر

    تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تهدئة الأعصاب، والغنية بالكالسيوم لأن نقصانه يُزيد من الانفعال والعصبية.
    الحصول على قسط كافٍ من النوم لأنه يساعد في تحسين الحالة المزاجية.
    التعامل الذكي مع المشكلات: يتطلب ذلك كتابة ملاحظات يومية تتضمن ما يُزعجك وحلول مختلفة للتغلب عليه.
    لا تجلسي بمفردك، وفي حالة الشعور بضيق وضغط نفسي يجب الاندماج مع الآخرين والجلوس والتحاور معهم، حتى لا تسيطر عليكِ المشاعر السلبية .
    ممارسة أي نشاط لتفريغ الطاقة السلبية، كالرسم أو التلوين.
    ممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي تساعدك على الاسترخاء.
    تحدثي مع طفلك: ضعي يديكِ على بطنك وتحدثي معه، فيُشعرك ذلك بالراحة والهدوء النفسي ويزيد الترابط بينكما.
    زيارة الطبيب إذا صاحب الضغط النفسي كثرة تفكير وقلة نوم، أو وساوس تدفع للتفكير في إيذاء النفس أو الجنين.

قد يهمك أيضا:

علامات وأعراض الحمل خارج الرحم وطرق العلاج

أعراض الحمل النفسية والجسدية حسب أشهر الحمل