طفلك

 الحرص على سلامة الأطفال أولوية في قاموس الأمهات، وهذا الحرص هو ما يدفع بهنّ أحياناً إلى ارتكاب أخطاء فادحة بحق هذه السلامة التي ائتمنهنّ الله عليها، ظنّاً منهنّ أنها تدبيرٌ احترازي أو مجرّد مسألة غير مهمة!

اخطاء لا ترتكبيها بحق سلامة طفلك

وأنتِ من دون شكّ تبذلين ما في وسعكِ من أجل تأمين الحماية الكاملة لصغيركِ، ولكنّ الكثير من تصرّفاتكِ تُعرّضه للخطر من دون قصد! والحلّ في أن تتعرّفي إلى هذه التصرفات وتفهمي تبعاتها حتى تتوقّفي عنها:

من الجميل أن تُشاركي طفلكِ في نشاطاته اليومية. لكن، أن تضعي طفلكِ في حضنكِ وتتزحلقي وإياه أمرٌ مختلف كلياً. وإن كنتِ تظنين بأنكِ تُحافظين على سلامة صغيركِ بهذه الطريقة، فأنتِ جداً مخطئة، إذ إنّ هذه الوضعية تُلقي بثقلكِ عليه وتزيد خطر تعرّضه لإصابات. وإن كان طفلكِ يخشى القيام بهذا النشاط من دونك، فالأفضل أن تبحثي عن خيار بديل عن الزحلقة سوياً!

لا يكفي بأن تضعي طفلكِ في كرسيٍّ خاص أثناء التنقّل به في السيارة، بل ينبغي بكِ أيضاً أن تتبعي كل إرشادات السلامة المتعلّقة بهذا الكرسي، بما في ذلك، تثبيته بأحزمة الأمان وعدم الاستعانة بدعامة رأس إضافية لاحتمال تسبّبها له بالأذى.

شغّلي مكابح عربة طفلكِ في كلّ مرة ترفعين فيها يديكِ عنها، إذ يُمكن لأيّ أحد وفي أي لحظة، أن يرتطم بالعربة ويتسبّب بتحرّك عجلاتها، واضعاً حياة طفلكِ بخطر من دون أن يدري!

لا تُقدّمي الطعام لطفلكِ في السيارة، لاسيما إن كان يجلس في كرسيٍّ مواجهٍ لمؤخرة السيارة. فصحيح أن الطعام سيلفت انتباهه ويُسكته ويُنهيه عن البكاء، ولكنه قد يتسبّب باختناقه أيضاً. ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بأن تقدّمي لطفلكِ الطعام قبيل خروجكما من المنزل.

تظنين بأنكِ تحمين طفلكِ من أشعة الشمس عندما تُغطّينه ببطانية أثناء التنقّل به في العربة؟ ولكن، ما لا تعرفينه ربما أنّ هذه البطانية، مهما كانت خفيفة، ترفع حرارة جسم صغيركِ وتعرّضه لخطر الاختناق، وسيكون من الأفضل أن تمكثا في المنزل خلال ساعات الحر الشديد أو الاستعانة بعربة أطفال مزوّدة بغطاء حماية من الشمس!

الآن وقد أدركتِ مدى سوء الأخطاء التي ترتكبينها بحق سلامة طفلك، ابذلي ما في وسعكِ حتى تتوقّفي عنها وتستبدليها بتدابير وطرق رعائية فعالة وآمنة!