اطفال

يمرُّ الإنسان في حياته بالعديد من المراحل العمريَّة، وكل مرحلة لها صفات معيَّنة تميِّزها، وفي كل منها يحتاج الإنسان إلى الإهتمام والرعاية لكي يعيشها بسلام. وتعدُّ مرحلة ما قبل المراهقة من مراحل نمو الإنسان الحساسة والدقيقة، التي تلي مرحلة الطفولة المبكرة، وتسبق مرحلة المراهقة، ويُطلق عليها أيضاً مرحلة الطفولة المتأخرة، وبعض العلماء يطلق عليها «المرحلة المنسية» بسبب الانشغال بالمرحلة السابقة واللاحقة. فمتى تبدأ هذه المرحلة عند الطفل، وما أهم ما يميِّزها، وكيف يجب التعامل مع الطفل فيها؟
«سيدتي» تواصلت مع الأستاذ عبد الرحمن القراش، عضو برنامج الأمان الأسري الوطني، ليجيب لنا عن الأسئلة التالية:

• متى تبدأ هذه المرحلة عند الطفل؟
تبدأ من 6 - 10 سنوات للإناث، و6 - 12 سنة للذكور. ويرى البعض أنَّها تبدأ من 9 – 12 سنة، وهي تقابل مرحلة المدرسة الإبتدائيَّة تقريباً. ويطلق البعض عليها مصطلح قبيل المراهقة، حيث يصبح السلوك بصورة عامَّة أكثر جديَّة، وهي مرحلة إعداد للمراهقة.

• السمات المهمة لهذه المرحلة؟
ـ تتضح الفروق الفرديَّة بين الأطفال خاصة بين الجنسين.
ـ التحسن الواضح للطفل في إدراك المدلولات، ويزداد بصره عمَّا كان عليه، وتنمو الحاسة العضليَّة وتصبح عاملاً مهماً في تطور المهارة اليدويَّة عنده.
ـ تطور النمو العقلي، وتنمو قدرة الطفل على التحصيل الدِّراسي بدعم الأسرة والمدرسة.
ـ تظهر ابتكارات الأطفال في محاولة كتابة الشعر والرسم، ويظهر حب الاستطلاع بشكل كبير.
ـ يتزايد اتقان الطفل للمهارات اللغويَّة، كما تزداد خبرته في هذا المجال.
ـ يعد الطفل نفسه أن يكون كبيراً كتمهيد للدخول في مرحلة المراهقة، فيتابع الولد بشغف ما يدور وسط الرجال، وتتابع البنت ما يدور وسط السيدات.
ـ تتحدد أخلاقيات الطفل في ضوء المعايير السائدة في الأسرة والمدرسة والبيئة الاجتماعيَّة التي ينتمي إليها.
• ولماذا هذه المرحلة مهمَّة في حياة الطفل؟
الطفولة المتأخرة مرحلة عاطفيَّة التفكير، بمعنى أنَّ الطفل يترجم ما يدور حوله من الانفعالات، فهو رادار يتحرَّك ليلتقط كل ما يدور حوله بمفهوم عاطفي، فلا تزال نفسه على الفطرة، وبإتساع العالم الاجتماعي للطفل بدخول المدرسة تبدأ عوامل لها أهميتها في التأثير على نمو شخصيته، فمفهومه للذات يصبح بحاجة للتعديل.

• كيف نتعامل مع الطفل في هذه المرحلة، وما الذي يجب الحرص عليه؟
يجب على الوالدين:
- تعليم الطفل المهارات الأساسيَّة، سواء في النواحي المعرفيَّة أو الحركيَّة أو الفكريَّة.
- اشراكه في التعاون الاجتماعي، اكتساب روح الفريق.
- اشعاره بتقدير ذاته، أي القدرة على الحكم بنفسه على إنجازاته.
- تنبيهه بضرورة الالتزام بما يٌلقى عليه من مسؤوليات، وما يٌكلف به من واجبات.