نوم الطفل بجانب الأم

تختلف الآراء حول تأييد نوم الطفل مع والديه فهناك مدرستين على النقيضين ترى الأولى أن هذا يعمل على تقوية الترابط بين الطفل وأبويه، وبالتالي يزيد من هدوء الطفل وبناء ثقته بنفسه وشعوره بالأمان، بل إن هناك دراسة جديدة ترى أن النوم بجوار الأم وحتى سن الثالثة على الأقل مفيد لصحة القلب.

وقد أجريت الدراسة على 16 مولوداً كانوا ينامون إلى جانب أمهاتهم، وتبين أن قلوبهم تتعرض للإجهاد أكثر ثلاث مرات عندما ينامون وحدهم بالإضافة إلى التقطع في النوم والحصول على عدد أقل من ساعات النوم.

وهكذا فقد انتهت هذه الدراسة إلى فائدة نوم الطفل بجانب الأم إلى سن الثالثة أو الرابعة.

على الجانب الآخر، ترى المدرسة الثانية أن هذا يجعل الصغير مرتبطًا بالنوم بجوارهم بشدة مما يجعل نومه وحده صعبًا وقد يجعله خائفًا ضعيف الشخصية لا يتعلم الاستقلالية مدللًا بعض الشيء. وقد حذّرت دراسات سابقة من أن مشاركة الطفل السرير يمكن أن تزيد خطر الموت المفاجئ للرضع خلال النوم، ويتخوفون من أن تنقلب الأم على المولود وتميته خنقاً، بالإضافة إلى مشكلات أخرى قد يعاني الطفل منها بسبب نومه بجانب والديه منها الحساسية والربو بسبب تدخين أحد الأبوين والوسادات الكبيرة وغير ذلك.

مميزات النوم بجانب الأم

-  الترابط المشترك الحميم، ويمكنك أن تفعليه بنوم الظهيرة بجانبه، لكن إن كنت أمًا عاملة فإن النوم المشترك ليلًا يصبح فرصة جيدة.

-  إشعاره بالأمان والراحة والنوم بعمق، لذلك فكثيرًا ما يعود الطفل لنومه بمجرد لمسة من أمه.

-  رضاعة مكتملة وراحة للطفل من الأرق والبكاء حتى تشعر به أمه وراحة للأم إذ يمكنها إرضاع الصغير وهي في السرير شبه نائمة.

-  الشعور بالاستقرار والأمان يمتع الطفل بمعدلات كورتيزول جيدة وبالتالي قلب أكثر قوة وأقل توترًا.

مساوئ النوم بجانب الأم

- المرور بمرحلة تعويد الصغير على الانفصال في النوم عن الأبوين وهي مرحلة صعبة وطويلة أحيانًا وتحتاج لبعض من الصبر والإصرار

- نوم الطفل على سرير الأبوين يصبح عائقًا في علاقة الزوجين الحميمة.

- وجوب الحرص الزائد على حماية الأطفال لأن سرير الكبار ليس مصممًا لهم، وبالتالي يجب الانتباه للأغطية والوسادات ووضع ما يجعل وقوعه صعبًا.

-  وجوب جلوس الأم وإرضاع الصغير شبه جالسة وعدم إرضاعه نائمة لعدم التقلب عليه، وكذلك الانتباه من النوم الثقيل لأن التقلب الكثير قد يعرض الطفل لحوادث أثناء النوم.

المدرسة الوسطى

أصحاب المدرسة الوسطى يرون أن الأفضل أن ينام الطفل مع والديه في الستة أشهر الأولى ثم يفصل عنهما في غرفة لوحده مع إمكانية أن يحصل على النوم مع الأبوين ليوم أسبوعيًا حتى لو تخطى الثانية والثالثة بل وأكثر من ذلك إن أراد فتكون كأنها جائزة ونوع من التواصل بين الأبوين والطفل.

ويمكنك النوم مع الطفل ظهرًا حتى بعد الشهر السادس أو تكرار النوم ليلًا معه مرة أو مرتين أسبوعيًا.