الفطام التدريجي أم المفاجئ

قد تتساءلين أيهما الطريقة الأفضل للفطام، الفطام المفاجئ أم الفطام التدريجي وما آثار ذلك على طفلك وعليكِ أنتِ أيضًا؟

هل تحتارين أيضًا متى يمكنك بدء فطام طفلك؟

في جميع الأحوال دعيني أخبرك أن الفطام يختلف من طفل لآخر، فلا تقارني طفلك بآخر حتى لو كان شقيقه الأكبر، لكن يبقى السؤال نفسه مطروحًا أيهما أفضل الفطام المفاجئ أم التدريجي، ولذلك سنحاول في هذا المقال طرح النظامين وتوضيح أيهما أفضل.

أولاً: الفطام المفاجئ

قد يصعب عليكِ الفطام المفاجئ لأنه يؤدي إلى بقاء الحليب في الثدي ولا يتوقف بشكل تدريجي، وبالتالي توقفك عن الإرضاع يجعلك عرضة للإصابة بالتهابات الثدي أو يسبب لك الشعور بالألم على الأقل.   

في بعض الحالات قد تضطرين إلى فطام طفلك بشكل مفاجئ، مثل تعرضك لمرض ما أو ربما اعتماد الطفل على الرضاعة ورفضه للطعام، وهنا ينصح الأطباء بتدليك الثدي بشكل مستمر لمنع تجمع الحليب فيه، علاوةً على وضع مناديل مبللة بماء بارد على الثدي لتقليل ضخ الدم فيه والحد من تكون الحليب.   

قد تلجأ بعض الأمهات لاستخدام الأدوية، لكن يحذر الأطباء من تناولها لما تسببه من توقف في عمل هرمون البرولاكتين المسؤول عن إدرار الحليب، وقد أثارت هذه العقاقير خلافات علمية بعد أن ثبت تأثيرها في بعض الحالات على الدورة الدموية للمرأة، وفقًا لمجلة (إلترن)، حتى أن الولايات المتحدة الأمريكية منعت تداولها وسحبتها من الأسواق بعد تسجيل أعراضها الجانبية.

ثانيًا: الفطام التدريجي

يعتبر الفطام التدريجى أفضل الطرق للبدء في الفطام، وعليك أن تعلمي أن الرضع أكثر تعلقًا بالرضاعة في بداية اليوم وقبل النوم، لذلك يمكنك في البداية فطامه عن رضعات منتصف اليوم. 

استبعدي إحدى الرضعات كل يومين أو ثلاثة، فتقليل الرضعات تدريجيًا يعمل على تقليل نسبة الحليب عندك تدريجيًا أيضًا.

افطمي طفلك من الرضاعة النهارية مع الاستمرار في الرضاعة الليلية لفترة قبل الفطام النهائي وذلك يرجع لرغبة طفلك.

استخدمي كمادات الثلج على الثديين لتقليل إنتاج الحليب في حال كنتِ مضطرة لفطام طفلك حديث الولادة لأي سبب يستدعي ذلك.

حاولي تغيير أوضاع الرضاعة المعتادة لطفلك، واشغليه ببعض الأنشطة الجديدة مثل الألعاب أو التنزه خارج المنزل. اشغليه قدر الإمكان عن فكرة الرضاعة.

في النهاية يجب أن تعلمي أن الفترة التي يستغرقها الفطام تختلف من طفل لآخر، فقد تستغرق عدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور، وذلك حسب الأسلوب الذي تتبعيه فى فطام طفلك. لا تتعجلي الأمر كي لا يشعر طفلك بالإزعاج، فالرضاعة الطبيعية علاقة خاصة بين الأم وطفلها، لذلك يصعب على الطفل الحرمان منها. ولذلك يفضل اتباع الفطام التدريجي لطفلك، وتعويضه بالحنان والرعاية.