المربية و علاقتك بطفلك

مع طبيعة إيقاع الحياة السريع تحتاج أغلب الأسر الخليجية لوجود مربية في المنزل للمساعدة في العناية بالأبناء، وتختلف طبيعة علاقة المربية بالأبناء، تبعًا لاختلاف أولويات كل أسرة واختلاف ظروفها.

فهناك بعض الأسر يقتصر دور المربية لديها على العناية بالأمور الخاصة بتغذية الأطفال ونظافتهم، والبعض الآخر يمتد لمجالسة الأطفال لفترات طويلة من اليوم، خاصة في حالة الأمهات العاملات بدوام كامل، أو اللاتي يعملن في فترتي دوام نهارية ومسائية، والبعض يحتاج لوجود المربية مع الأطفال لفترات طويلة قد تصل لأسابيع في حالة سفر الوالدين، على سبيل المثال.

اقرئي أيضًا: 6 علامات لمعرفة هل معاملة المربية للطفل جيدة أم لا

في جميع الحالات، عليكِ أن تتأكدي من تحديد دور المربية بوضوح منذ تسلمها لعملها وتوضيح المهام والأدوار المتوقع منها القيام بها، وما ينبغي عليها عدم التدخل فيه مطلقا حسب رؤيتك.

- من المهم أن تخصصي فترة اختبار للمربية في حدود 3 أِشهر، للتأكد من نظافتها وطريقة معاملتها للأطفال وعدم وجود أي تحفظات عليها قبل تعيينها.

اقرئي أيضًا: 20 سببا لعدم ترك مسؤولية أبنائك لمربية

- إذا كان الطفل ما زال رضيعًا أو دارجًا لا يستطيع الكلام، فمن المهم وضع كاميرا مراقبة خفية في غرفته، ويفضل عدم تركه في المنزل وحده مع المربية لفترات طويلة، أما إن كان في سن أكبر، فعليكِ سؤاله باستمرار، والانتباه ﻷي علامات مُريبة تظهر على سلوكه، كالتلفظ بألفاظ غير معتادة أو التوتر أو القلق أو عدم الرغبة في الوجود مع المربية أو الخوف منها.

- إذا حدث أي سلوك لا يعجبك، فعليكِ تنبيهها على الفور كي لا يتكرر، وانتبهي بشكل أساسي للسلوكيات الخاصة بالنظافة والمظهر العام وبالطبع السلوكيات الأخلاقية.

- إذا كانت المُربية أجنبية، فعليكِ شرح تقاليد مجتمعك لها على أن تلتزم بمعاملة صغارك في إطار هذه التقاليد، كي لا يكتسب الصغار عادات وسلوكيات مختلفة عن مجتمعاتهم.

- احرصي على قضاء أطول وقت ممكن مع أطفالك وعلى الحديث معهم بشكل مستمر، وألا تتركي مهمة تربيتهم للمربيات، واجعلي دور المربية يقتصر على العناية الأساسية قدر الإمكان.

- احرصي على الروابط النفسية بينك وبين أطفالك، فالأم هي المصدر الرئيسي للأمان لدى أطفالها، ولا يمكن أن يعوضه عن الشعور بالأمان النابع من علاقته بكِ أي شعور آخر.