الأطفال

قد يساعد اختبار جينى جديد فى توصيف الجراثيم المعوية وتشخيص مرض الأمعاء الالتهابى (IBD)  لدى الأطفال، والتنبؤ بالأطفال الذين سيطورون المرض وبحاجة إلى التدخل العلاجى المبكر.

وخلص الباحثون فى جامعة أوسلو بالنرويج، لنتائج دراسة تقييمية لملامح الجراثيم فى البراز لدى أكثر من 100 طفل تم تشخيص إصابتهم حديثًا بمرض الأمعاء الالتهابى، ووجدوا تمييزًا واضحًا بين هؤلاء الأطفال ومجموعة من الأطفال الأصحاء، ووجد الباحثون أن معظم الأطفال الذين يعانون من الجراثيم المضطربة والاختلال الميكروبى فى الجسم، كان الأكثر بين مرضى الأمعاء الالتهابى على نطاق واسع، وكانوا أكثر حاجة للعلاج البيولوجى فى المستقبل.

وقالت الدكتورة كريستين أولبيورن بقسم الأطفال والمراهقين فى مستشفى أكيرشوس الجامعى فى أوسلو - فى كلمتها خلال الاجتماع السنوى للجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمى للأطفال والكبد والتغذية فى براج - إن الدراسة تشير إلى أن الاختبار يمكن أن يكون مفيدًا سريرًا فى ممارسة طب الأطفال والرعاية للمرضى على المدى الطويل.

وتابعت: "غالباً ما يكون التهاب القولون العصبى أكثر عدوانية فى الأطفال ما هو عليه فى البالغين، ولكن من الصعب التنبؤ بمرض الأمعاء الالتهابي، لذلك الباحثون مهتمون بإمكانات التنميط فى الجراثيم البرازية للمساعدة فى تشخيص حالات الأطفال وإدارتها، وأن توافر اختبارات جينية جديدة يساعد ويمكن أن يحدد أنواعاً بكتيرية مختلفة فى الأمعاء".

وقام الدكتور أولبجورن وزملائه من مراكز متخصصة أخرى فى النرويج، بجمع عينات البراز من 235 طفلاً ومراهقاً (80 طفلاً مصاباً منهم بمرض كرون، و27 طفلاً مصابا بالتهاب القولون التقرحي، وثلاثة منهم يعانون من اضطراب القولون العصبى غير المصنف، و50 منهم يعانون من أعراض مختلفة، فضلا عن 75 طفلا من الأصحاء).

وتم تحليل العينات باستخدام اختبار جديد يسمى "جا - ماب"، والذى عنى باستخدام تنميط الحمض النووى المتقدم لتحديد ما يصل إلى 300 بكتيريا مختلفة على مستويات التصنيف المختلفة، ثم تمت مقارنة ملامح الجراثيم بين الأطفال الذين يعانون من مرض الأمعاء الالتهابي، وأولئك الذين يعانون من أعراض لم تشخص، وبين أطفال من الأصحاء.

ونجح الاختبار الجينى المطور فى اكتشاف حالات الإصابة البكتيرية ومرض الأمعاء الالتهابى بدقة تصل إلى 98%، فضلاً عن الكشف عن اضطرابات القولون والجراثيم البرازية.