طفلك الصغير

قد تستعجبين للوهلة الأولى عند قراءتك لعنوان المقال، فنحن من نعلم الصغار، كما إنهم يقلدوننا، ولكن دعيني أخبرك بأننا يمكننا أن نتعلم من أطفالنا أيضًا أمور مهمة جدًا قد نكون لا ندركها وستتمنين بعد انتهائك من قراءة هذا المقال أن تقلدي أنتِ أيضًا الأطفال من الآن فصاعدًا!

اقرئي أيضًا: طفلكما يقلدكما دائمًا.. انتبها!

تعرض لك "سوبرماما" في هذا المقال ما يمكننا أن نتعلمه من أطفالنا الصغار.

البراءة والبساطة

تعلمي من طفلك البراءة والبساطة، فالطفل يعبر عما داخله بكل براءة ويتعامل مع الأمور ببساطة دون التفكير في أي شر أو كراهية أو حقد، وهذه البراءة من أهم الصفات التي أصبحنا نفتقدها نحن الكبار الآن في تعاملاتنا مع من حولنا، لذلك تعلمي منه مشاعر الحب غير المشروطة وغير المقيدة بأي شيء أو مصلحة.

حب المعرفة والاكتشاف

تعلمي من طفلك أن تسألي وتتعلمي دون أي خجل ولا تتركي كبرياءك يمنعك من سؤال من هم أعلم منك مثل الطفل الصغير تمامًا، فهو عندما يرغب في معرفة شيء ما يسأل من حوله ومن هم أكبر منه دون تفكير وقيود ويسعى دائمًا لاكتشاف كل ما هو جديد من حوله ليشغل نفسه فيه، فلا تتركي نفسك فريسة للملل وتعلمي واكتشفي شيئًا جديدًا يشغل حياتك.

البشاشة وحب المرح

تعلمي من صغيرك البشاشة وحب المرح، ولا تحملي هموم الدنيا فوق كتفيك دائمًا وتمتعي بحياتك ولا تجعليها أسيرة للتفكير والقلق دائمًا، تعلمي من طفلك الصغير أن تعيشي اليوم بيومه ولا تتركي نفسك رهينة مشاكل ماضية أو قادمة، يعيش الطفل دائما في الوقت الحاضر فقط؛ أي أنه لا يوجد لديه ندم على الماضي ولا قلق من المستقبل. وتعلمي من هذا الكائن الصغير كيف يبتسم، ولاحظي الفرق بننا نحن الكبار وبينهم هم الأطفال، ابتسامتنا سجينة همومنا، ولكن الأطفال أشخاص إيجابين، احرصي على أن تقتسم معهم بعض أوقاتهم لتكوني مثلهم.

الشجاعة

دائمًا ما يفعل الأطفال أي شيء دون أدنى خوف، ما قد يسبب لهم الإيذاء في بعض الأحيان، إلا إن هناك درسًا مهمًا يمكنك أن تتعلميه من شجاعتهم، وهو عدم الخوف من المجهول دائمًا ودون خوف من ارتكاب الأخطاء والفشل، فطفلك عندما يفشل يستمر في المحاولة المرة تلو الأخرى دون ملل.

اقرئي أيضًا: 7 أمور يمكنك مشاركتها مع طفلك

المسامحة

يتميز الطفل بأنه لا يحمل أي مشاعر سيئة تجاه أي شخص فهو نقي القلب، وحتى إن أبديت الانزعاج من تصرفاته، قد يتأثر لبعض الوقت، لكنك عندما تحمله بعد ذلك ستجده يبتسم لك ببراءة، وهذا يعني أنه قد سامحك على غضبك منه وهي من أجمل الدروس التي نحتاج لتعلمها بالفعل، فعلينا بأن نعود أنفسنا على هذا الأمر وألا ندع الأخطاء البسيطة تؤثر على علاقاتنا بالآخرين وأن نعطيهم العذر لتصرفهم، وسنجد بأن هذا العذر قد منح لنا أيضًا في وقت قد نكون فيه بأمس الحاجة له