تحويل طفلي لمدرسة بلغة أخرى كيف أساعده

تضطر الكثير من الأمهات أن يغيرن خطط تعليم أطفالهن، فقد لا تجد الأم مدرسة قريبة من المنزل تعتمد اللغة الإنجليزية، ولا تجد سوى مدارس اللغة الفرنسية أو العكس، وهناك عدد من العائلات التي تسافر للعمل خارج البلد، فتضطر أيضًا هنا لتغيير لغة دراسة الأطفال، فكيف يتأثر الطفل بتغيير اللغة التي يتعلمها في المدرسة؟

مررت بهذه التجربة واضطررت لتغيير لغة تعلم طفلي من الإنجليزية إلى اللغة الفرنسية، أول الأمر يجب أن نعرف أن ردود فعل أطفالنا التي تختلف بحسب قدراتهم وميولهم وشخصياتهم، فهناك الكثير من الأمهات اللاتي غيرن لغة دراسة أطفالهن، وانعكس الأمر بشكل سلبي عليهم حيث قل تحصيلهم الدراسي، وبالتالي تأثرت نفسياتهم وباتوا يكرهون الذهاب إلى المدرسة.

وهناك من وجدوا من اللغة الأخرى صديقًا جديدًا وتألقوا وأجادوها أفضل من إجادتهم للغة الأولى، وتختلف الشخصيات والقدرات لكن هناك دومًا طرق للتمهيد وحلول للمشكلات.
التمهيد

دائمًا ما يحتاج الأطفال إلى التمهيد والتهيئة، تحدثي مع طفلك عن اللغات المتعددة الموجودة في العالم، اعرضي له كارتون أو فيلمًا باللغة التي تودين أن يتعلمها، ليألفها وتعتاد أذنه على لكنتها وأصوات الحروف وطريقة الكلام.

إن كان لدى طفلك أي من أجهزة التابلت حملي له بعض الأغنيات والبرامج التعليمية باللغة الجديدة، فبهذا تكونين قد عرّفتِ طفلكِ على اللغة الجديدة تعريفًا مبدأيًا.

اقرئي أيضًا: تربية الأبناء ثنائي اللغة

دور المدرسة

يأتي بعد ذلك دور المدرسة وتحديدًا معلمة الطفل، يجب أن تشرحي لها أن اللغة التي سيتعلمها هي لغة لم يتعامل بها من قبل، لتكون أكثر مرونة معه في التعليم، ويمكن أيضًا الاتفاق معها على إعطاء الطفل بعض المكافآت لتحفيزه على اتقان اللغة.

كما سيكون لكِ دور مهم في المنزل، إذا كنتِ لاتجدين هذه اللغة الجديدة "مثلي" عليكِ أن تتعلمي أساسيات هذه اللغة كي تستخدمينها مع لتوجيهه وأرشاده، وكذلك للأجابه على أسئلته التي تخص اللغة.

اقرئي أيضًا: 5 نصائح لمساعدة طفلك في مذاكرة اللغات الأجنبية
ماذا لو؟

ماذا لو لم يستطع طفلك إجادة اللغة الجديدة؟ هنا عليكِ دمجه مع متخصصين مثل المراكز المخصصة لتدريس اللغات للأطفال، فهم يجيدون التعامل مع الأطفال وتقريبهم من اللغة بطرق مرحة ومبتكرة، سواء من خلال ألعاب أو مسابقات بين المجموعات، كما أن التعلم خارج نطاق المدرسة يكون له مردود نفسي ومحفز كبير للطفل.

لكن لا تقلقي، فإن الطفل يستطيع تعلم أكثر من لغة في وقت آخر دون حدوث أي مشكلة، بل على العكس فإن الأطفال الذين يتعلمون أكثر من لغة في الصغير، يكون لديهم القدرة على التواصل والاندماج بشكل أكبر في المجتمع، فهو لا يملك لغة واحدة للتعبير عن نفسه بل يملك الكثير.