هدوئك حين يفقدك طفلك صوابك

إن ضبط النفس مع طفلك هو مهارة تتعلمينها شيئًا فشيئًا في تعاملك معه عزيزتي. لكن مع ضرورة أن تدركي أهمية التعامل مع مشاعره ومع نوبات غضبه بشكل صحيح لأنك بذلك لا تسيطرين على الموقف في وقته فحسب بل تزرعين في طفلك بعض الأساليب الحياتية في تعاطيه مع الآخرين في الوقت عينه.

من هنا، ونظرًا لوجوب حفاظك على هدوئك في الحالات التي تكادين تفقدين فيها صوابك مع طفلك، اليك بعض النصائح التي ستساعدك في ذلك في هذا المقال .

أولًا خذي نفسًا عميقًا ولا تتسرّعي في صبّ غضبك على طفلك سواء من خلال إطلاق الشتائم أو الكلمات النابية والصراخ وأحيانًا قد لا تجد الأم سبيلًا لإفراغ غضبها سوى مدّ يدها على الطفل. نحذرك من هذه الأساليب العنيفة عزيزتي لأنها الأسوأ على الإطلاق. لذا تمهّلي قليلًا حتى يخف احتقانك.

كوني حازمة وحنونة في الوقت عينه، لا تنسي أنك الحضن الحنون والآمن بالنسبة الى طفلك. لا تغيّري هذه الصورة في ذهن طفلك لأنه لن يشعر بعدها بالأمان في المنزل. عندما يغضبك، استخدمي الطريقة الحازمة في الكلام لكن من دون العبارات القاسية وابتعدي عن أسلوب التهديد.

استخدمي الكلمات وليس اللكمات! ونعني هنا أنه مهما قام طفلك باستفزازك اياك وأن تضربيه. عليك في هذه المواقف استخدام الكلمات اللازمة وفي مكانها لكي لا تضطري الى ضربه في حال عدم إصغائه لك.

عليك عزيزتي أن تفهمي الرسائل التي يحاول طفلك توجيهها اليك، ففي الكثير من الأحيان، تكون تصرفات طفلك غير المرضية رسائل صامتة للتعبير عن بعض الأمور التي يشعر بها، لذا فكري جيدًا قبل التصرّف المتسرّع وحاولي إيجاد الحلول المنطقية لمشكلات طفلك من خلال الطرق التربوية طبعًا.

وأخيرًا، لا تنسي ابدًا أن تحترميه وألاّ تقلّلي من قيمته لأن لطفلك كيان ومشاعر ستنجرح حتمًا بمجرد كلمة منك!