لشراء الألعاب حد

مقارنةً بالماضي، لم نكن كأطفال نمتلك عددًا كبيرًا من الألعاب، على عكس الأطفال الآن، الذين يملكون الكثير منها، وقد تكون الألعاب مفيدة في تنمية قدرات الأطفال وحواسهم، لكن يرى الخبراء أن لشراء الألعاب حد، ولكثرتها أضرار، تعرفي معنا على بعضها.

أضرار المبالغة في اقتناء الألعاب:

يساعد اللعب على النمو العقلي والبدني للطفل، لكن هناك العديد من دروس الحياة التي على الأطفال تعلمها من أشياء أخرى غير الألعاب، فمثلًا، عندما يلعبون مع أصدقائهم كرة القدم يتعلمون المشاركة، وعندما يخرجون للعب في الحديقة، سيكتشفون حشرات الحدائق الصغيرة، ويعرفون أيضًا روائح النباتات.

يجعل اقتناء الكثير من الألعاب الطفل أسيرًا داخل غرفته، كما يفقده القدرة على التركيز مع لعبة معينة، فستجدينه يكسر ألعابه ولا يهتم بها لأنه يملك الكثير، ويعرف أنه من السهل الحصول على لعبة أخرى.

تمنع الألعاب الكثيرة الطفل من الابتكار واستخدام خياله في تحويل زجاجات المياة الفارغة إلى عجلات سيارة مثلًا، أو إلى أداة موسيقية، لذلك نجد أن منهج المونتيسوري يعتمد في كثير من الأحيان على استخدام أدوات من البيئة المحيطة كألعاب.

اقرئي أيضًا: ألعاب مناسبة لكل سن

تسبب العديد من الألعاب مشكلات للطفل، مثل الدُمى الناطقة التي قد تكون أحد أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال.

ألعاب أقل يساوي تواصلًا اجتماعيًا أكثر، سواء مع الأم والأب، أو مع الإخوة والأصدقاء، وعندما يشعر طفلكِ بالملل سيطلب منكِ أن يلعب مع أطفال الجيران مثلًا.

قد تفقد الألعاب الكثيرة طفلكِ حبه لاكتشاف هواياته، مثل الرسم أو الموسيقى.

يفتقد الأطفال الذين يمتلكون الكثير من الألعاب للصبر، لأنهم في الغالب يودون اللعب بها كلها مرة واحدة، ونراهم ينتقلون بين لعبة وأخرى بسرعة ودون صبر، فإذا لم يعرف حل البازل سيرميه لينتقل للعبة أخرى، ونراه يفتقد أيضًا للقدرة على حل المشكلات.

اقرئي أيضًا: دليل الألعاب للرضع والأطفال في أول سنة

سيعلم الشراء المستمر للعب الطفل الاستهلاكية، وأن السعادة مرتبطة بالشراء فقط.