ابني يكره مُعلمته

قد تجدين تحصيل ابنك الدراسي قليل في إحدى المواد دون غيرها، فابحثي حولك لتعرفي السبب، الذي غالبًا ما يكون عدم حبه لمُدرسة المادة، ليس الأمر غريبًا، ففتشي في ذكرياتك، ستجدين لكِ سوابق مع عدم حب مُدرسة ما في صغرك.

لماذا يكره ابني المُعلمة؟

يقول خبراء التربية إن أسباب كره الأطفال تختلف عن أسباب كره الكبار، فالصغير يُمكن أن يكره مُعلمته، لأنها فقط لا تعرف كيف تبتسم، أو أنها تشبه شخص آخر لا يحبه.

وهنا بدأنا بذكر الأسباب الطيبة، وهذا لا يعني أنه لا توجد أسباب أخرى للكره، فالطفل من مرحلة الحضانة

وحتى المرحلة الابتدائية، ليس بحاجة للحدة، هو فقط يحتاج الحب والاحترام.

فإذا كانت المدرسة لا تملك الروح الطيبة ولا الوقت لإظهار حبها للأطفال، لن يحبها الأطفال.

ابحثي جيدًا إن كانت المُدرسة توبخ طفلك بشكل سيء أو تضربه، ليكون معه الحق في عدم حبها، ولكي تستطيعي أن تأخذي إجراءً معها.

اقرئي أيضًا: الأطفال يجيبون: لماذا نكره الذهاب للمدرسة؟

ما الحل؟

بما أننا قسّمنا أسباب كره الطفل للمُدرسة إلى أسباب طيبة وغير طيبة، سنقسم الحل إلى جزئين:

الجزء الأول: إذا كان كره الطفل لمُدرسته كرهًا مجردًا، ليس مرتبطًا بسوء معاملتها له.

هنا يمكنك إخباره بأن المُدرسة تحبه، وأنها تسأل عنه إذا غاب، ويمكنك أن تتواصلي مع المُدرسة، لتعرفي مثلًا إن كان قد حدث شيئًا في المدرسة، وأخبريه به وبأن مُدرسته هي من أخبرتكِ بالموضوع، وأنها سعيدة جدًا، لأنك غنيت أو لعبت جيدًا اليوم.

لو كان طفلك في مرحلة الحضانة، يمكن شراء بعض الحلويات وإعطائها للمُدرسة لتوزيعها على الأطفال، ليشعر طفلك بأنها بالفعل تحبه.

الجزء الثاني: يتعلق بإذا كان لدى طفلك حق في كرهها، بسبب سلوكها غير الجيد مع الأطفال.

هنا سيكون عليكِ التحول لمحقق، والتحقيق الدقيق لمعرفة نوع السلوك الذي تتبعه المُدرسة مع الأطفال.

وبعدها، سيكون عليكِ أن تلجئي لإدارة المدرسة لحل المشكلة، وهذا سيكون الجانب الأول.

اقرئي أيضًا: طفلي يحب المدرسة لكن يكره إحدى المواد.. ما الحل؟

بعد ذلك، يجب عليكِ أن تشرحي لطفلك، أن تحصيله الدراسي مهم بغض النظر عن المُدرسة، وأنه يجب أن ينجح لينتقل لفصل أكبر فيه مُدرسين مختلفين يحبونه.

كما أن لكِ دور أخر وهو أن تكوني البديل له كمدرسة في هذه المادة، حتى لا تتشكل عند طفلك عقدة من هذه المادة.

وكي تتعرفي بشكل مستمر على مشاعر طفلك تجاه المَدرسة والمُدرسين، من خلال بعض الأسئلة، مثل هل تحب المُدرسة "..."؟

إذًا كيف تبدو؟ هنا سيصف لكِ طفلكِ ملامحها بحسب مشاعره تجاهها، فإذا وصفها بشكل تفصيلي وبشكل جميل معناه أنه يحبها، أما إذا وصفها بشكل بشع، فهذا يعني أنه لا يحبها.

ومهما كانت المُدرسة سيئة، لا تذكريها بسوء أمام طفلك، لأنه سيفقد احترامه لها وليس فقط حبه لها، وقد يؤثر عدم احترامه لها لباقي المدرسين.