"زواج الأقارب" يتسبَّب في اغتصاب امرأة وقتل صديقتها داخل واسط

أصدرت محكمة جنايات واسط حكما بالسجن المؤبد على مدان بجريمة قتل امرأة ثأرا لزوجته في محافظة واسط. وقال مصدر قضائي إن "محكمة جنايات واسط قضت بالسجن المؤبد لمدان بجريمة قتل امرأة طعنا بالسكين"، موضحا أن "المدان قام بقتل امرأة طعنا بالسكين بعد أن نصب كمين لها، ثأرا لزوجته." 

وبدأت القصة بعد ما يُعرف بـ"الأندوغامي"، وهو زواج بين اثنين تجمعهم رابطة الدم، أو بالمعنى المتداول "زواج الاقارب"، من هنا بدأت قصة امرأة واسطية رفض أهلها تزويجها لشقيق صديقتها الذي تقدم لخطبتها وعقدوا قرانها على أحد أقربائها، ولم يخطر ببالهم يوماً أن ذلك سينتهي نهاية مأساوية، (قتل واغتصاب وسجن مؤبد). وبيَّن المصدر، أن "زوجة القاتل كان قد تقدم لخطبتها شقيق صديقتها (المجني عليها)، إلا أن أهلها رفضوا ذلك، وفضلوا الزواج من قريبها الذي هو زوجها الحالي (القاتل)". 

وأضاف، أن "القاتل كان يعيش خارج البلاد فيما كانت زوجته تعيش مع أهلها"، مشيرا إلى أن "الزوجة وبعد مرور سنوات دعيت إلى وليمة عشاء من قبل (المجني عليها) وهي صديقتها في منزل الأخيرة". واستطرد بالقول، أن "(المجني عليها) أوهمت صديقتها انها سوف تدعو صديقاتهما الأخريات إلى الوليمة من أجل التجمع وتمضية وقت جميل".  

وأوضح، أن "الزوجة وصلت إلى بيت صديقتها ولم تجد أي شخص، ولا وجود لأي شيء يوحي بمناسبة أو اجتماع. 

وبعد مرور دقائق هجم عليها شقيق صديقتها (الذي تقدم لخطبتها مسبقا)، وقام بالاعتداء عليها واغتصابها انتقاما منها لعدم موافقة أهلها على الزواج منه".

واستكمل المصدر، أن "صديقتها المقتولة هي من دبرت الكمين للزوجة واتفقت مع شقيقها".

وأشار إلى أنه "وبعد عدة سنوات عاد الزوج من السفر وقامت الزوجة (المغتصبة) بإخباره بالحادثة"، منبها إلى أن "المغتصب شقيق المقتولة قد فارق الحياة بسبب مرض ما، فما كان من الزوج إلا أن ينتقم من شقيقته". 

وأردف المصدر، أن "القاتل خدع المجني عليها حتى تذهب معه من أجل شراء هدية لزوجته، وبعد الانتهاء من المشتريات أخذها إلى مكان مجهول وطعنها عدة طعنات أدت إلى وفاتها، ورمى بجثتها بعد ذلك في مكب للنفايات". 

وخلص المصدر إلى أن "المحكمة وجدت الأدلة كافية لإدانة المتهم والحكم عليه بالمؤبد وفق قانون العقوبات".