المخللات

 تتأخر "صبحية عبد السلام" في التفكير بمشروع يدر دخلًا لها ولأسرتها بعد أن أصبح زوجها عاطلا عن العمل، ولكونها لا تملك المال الكافي لتأسيس مشروع وكونها تتقن صناعة المخللات قررت أن تقوم بمشروع "طرشي" لإنتاج المخللات بأشكالها كافة. وتقف صبحية على عربتها في سوق نعمة الموسمي لتسويق منتجاتها من الطرشي للزبائن حيث تقدم الزيتون والمخللات بكل أشكالها والمكدوس.
وعن بداياتها تقول السيدة السورية الأصل  "صبحية" لـ"العرب اليوم" إنها تزوجت من رجل أردني وحضرت إلى عمان لتقطن في مدينة جرش شمال العاصمة "عمان"، وعندما كبر أولادها والتحقوا بالجامعات، وأصبح زوجها عاطلًا عن العمل اقترح عليها أحد أبنائها أن تقوم بصناعة المخللات التي تتقنها، حيث قام بشراء كمية كبيرة من الباذنجان لتعد المدكوس ونجحت الفكرة.
وتضيف صبحية إنها قامت بإعداد الزيتون البلدي في موسمه وتسويقه أيضا. وعن اختيار اسم "طرشي" قالت إنها رغبت بأن يكون اسم غير متداول كثيرا، فاختارت اسم طرشي لأن المخللات باللهجة المصرية والعراقية "طرشي"، وهو عبارة عن نوع من الخضروات كالخيار أو الزهرة أو الجزر أو اللفت مع الملح والليمون والثوم وبعض الإضافات كالجوز وغيره.

وتؤكد صبحية أن أولادها يساعدونها في تسويق منتجاتها، كما أنها تشارك بسوق نعمة الذي يوفر لها فرصة لتسويق منتجاتها. ويُذكر أن سوق نعمة الذي تنظمه مؤسسة الأميرة تغريد يهدف  لدعم النساء صاحبات المشاريع المحلية الصغيرة من مختلف مناطق المملكة ومنها : جرش وإربد وعجلون والمفرق والطفيلة والكرك وغور الصافي وغور فيفا والسلط والموقر. بمنتجات يدوية كالأطعمة التقليدية، المنتجات الغذائية، المحاصيد الزراعية الموسمية، المواد التجميلية الطبيعية، المواد الخزفية والحرف التقليدية.

ويقوم هذا المشروع على ربط هذه المجموعة من السيدات الرياديات من المناطق النائية بتقديم فرص لتسويق منتجاتهن المحلية التقليدية واليدوية، مما يساهم في ديمومة المشاريع الاستثمارية الصغيرة. وقد خضعت المشاركات في السوق لعدد من ورش العمل التدريبية الخاصة في مجال الصناعات اليدوية والتغليف، وكيفية التسويق لها داخل المحافظات وخارجها وذلك لرفع مستوى المنتج والعرض لديهن