الفتاة الضريرة ريهام

لم تكن تعلم ريهام أن حياتها ستتغير بعد رحلة لها منذ عامين للساحل الشمالي، فكانت حينها طالبة في الجامعة عندما اصطدمت سيارتها بالرصيف، فكسر زجاج سيارتها الأمامي ليدخل في عينها لتصاب بالعمى، حينها قررت أن تعيش حياتها وأن تتقبل الواقع فقامت بالعمل مع كوافير حريمي.

 وقالت ريهام إنها لم تفكر في إصابتها ولكنها فكرت في تحقيق ذاتها، موضحة أنها كانت تعشق أدوات التجميل وكانت مشهورة في عائلتها بأنها قادرة على تحضير مكياج العروسة، وعندما وقعت الحادثة قررت احتراف هذا العمل، مشيرة إلى أنها نجحت وأصبح لها اسم في الإسكندرية، مؤكدة أن "الزبائن لا يعلموا أني كفيفة إلا بعد انتهاء عملي وحينها يتفاجئون".

ولفتت ريهام إلى أنها خلال الفترة المقبلة تتمنى أن تدير مكان كامل يخصها لتجهيز العرائس، مشيرة إلى أن على الإنسان ألا يستسلم للواقع ولكنه لا بد أن يبحث عن ذاته بشكل كبير حتى يستطيع أن يحقق أهدافة وحتى يستطيع أن يتغلب على أحزانه، موضحة أنها لاقت تشجيعًا من والدها ووالدتها على عملها، وأنها خلال الفترة المقبلة ستتزوج من شاب يعمل طبيبًا ويشجعها على عملها ومعجب بتحديها كثيرًا، منوهة إلى أن الإنسان يستطيع أن يفعل أي شئ ولكن عليه أن يبحث عن ذاته.