خيانة زوجية

استغلت انشغال زوجها في عمله وغيابه لأوقات طويلة سعيا وراء الرزق لتبحث عن متعة زائفة ولهو ممقوت حتى تعرفت عليه، عامل بسيط في نفس عمرها، جمعهما الشيطان و"فيسبوك"، فوجدت فيه ضالتها ووجد فيها ضالته واستهوتهما الرغبة المُحرّمة بعد أن أغواها بكلامه المعسول وأسرته باهتمامها وعشقها متغافلين عن كونها زوجة وأمًا وأن هناك ربا بالمرصاد.

ومرت الأيام ومعها الاسابيع والشهور وهما معا ينهلان من الحرام بعيدا عن الأعين لكن ذلك لم يكتفيا بنهمهما وبدلا من البحث عن وسيلة لإسعاد أطفالها قادها تفكيرها لوسيلة لإيجاده بالقرب منها بشكل طبيعي وعلني، كان الزوج مهموما بلقمة العيش منكبا على عمله كسائق لتوفير سبل الحياة لأسرته وطفليه فاختارا أن يكون مدخلهما لتعرف العشيق عليه والتقرب له حتى يتمكنا من تنفيذ مأربهما بعد أن منحته الزوجة الخائنة رقم تليفونه المحمول للاتصال به وطلب توصيله لأماكن عدة، لتمهد لعلاقة جديدة بين رجليها تسمح للعشيق بالقرب أكثر وأكثر، ولكن كل ذلك لم يسد نهم الخائنين، وعندما شعرا بأن الزوج بات يقف حجر عثرة أمام المزيد من رغبتهما اتفقا على إزاحته تماما من طريقهما بقتله والتخلص منه إلى الأبد فأخذا يعدان العدة لجريمتهما وطفقا ينفذان تفاصيل مخططهما الشيطاني.

وفي اليوم المُحدّد اتصل العشيق بالزوج طالبا منه توصيله لقرية في الشرقية وقبل أن يغادر كانت الزوجة اللعينة قد قامت بدورها بوضع كمية من الأقراص المنومة له في الشراب لتدور رأسه، وأثناء الطريق بدأ تأثير المخدر يسري في جسده فمال جسده وباح بعدم قدرته على الاستمرار في القيادة، وهنا قام العشيق بتولي المهمة بعد أن عرض على الزوج المخدوع استكمال الطريق، وحينما فقد الأخير القدرة على الحركة وغاب عن الوعي تماما وكاد يفارق الحياة استغل العشيق الفرصة وقام بإلقائه خارج السيارة بسرعة وقوة للتأكد من وفاته والهرب بالسيارة لإبعاد الشبهة وتصوير الحادث على أنه للسرقة ثم العودة لعمله، وكأن شيئا لم يكن،.

تفاصيل الواقعة تكشفت حينما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية اخطارا بالعثور على جثة سائق من مركز زفتى محافظة الغربية، مُلقاة بطريق قرية الخرس التابعة لمركز منيا القمح، وعلى الفور أمر اللواء محمود خليل مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث، وبانتقال فريق البحث بقيادة الرائد أحمد حسن رئيس مباحث منيا القمح ومعاونيه بإشراف الرائد جاسر زايد رئيس فرع البحث بجنوب الشرقية إلى موقع الحادث، تبيّن أن الخيانة الزوجية وراء الحادث وأن الزوجة اتفقت مع عشيقها على التخلص من الزوج وتم القبض على العشيق وضبط السيارة التي كانا قد اتفقا على بيعها.