سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هالي

سخرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي من موقف موسكو حول مجزرو خان شيخون السورية، بأن أعلنت أن الولايات المتحدة تعتبر أن روسيا مشكلة، لأنها تقوم باشياء دون أدنى دليل. وكانت هالي ترد على سؤال طرحته مراسلة "أم أس ان بي سي" غريتا فان سوستيرن خلال حديث في ليلة الافتتاح لقمة المرأة يوم الأربعاء في نيويورك. كانت فان سوستيرن قد سألت عن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب و تحركات الولايات المتحدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته روسيا، بعد هجوم الأسلحة الكيماوية المروع على المدنيين السوريين يوم الثلاثاء في مدينة خان شيخون.

وقالت هالي ان روسيا ادّعت ان "داعش" - وليس الاسد - كان وراء الهجوم الكيماوي. واضافت لقد اتصلنا بهم - تقصد روسيا - واوضحوا أن الهجوم كان عن طريق حاوية كبيرة من الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها "داعش". وقالت ليس هناك اي صورة، او اي دليل لإثبات ان روسيا من قامت بذلك.

وأدلت السفيرة هالي بتلك التصريحات وهي تضحك في قاعة المؤتمر، خلال الاجتماع السنوي الذي عقدته هيلاري كلينتون أمس الخميس وتستضيفه تينا براون، صديقة مقربة لمرشح الرئاسة الخاسرة، فقالت بكلمات قوية لإدارة بوتين: "روسيا لم تفعل ما يفترض القيام به. ووصفت الهجوم الكيماوى في خان شيخون اليوم بأنه "حالة تفطر القلب".

وقالت في وقت لاحق: "لقد أجريت محادثات مع الرئيس ترامب حيث يرى أن روسيا "مشكلة" وقالت هالي إن "الجميع يريدون سماع هذه الكلمات منه (ترامب)، لكن انظروا إلى أفعاله". وقالت إن الأمرين اللذين لا تريد روسيا رؤية الولايات المتحدة القيام بهما هو تعزيز جيشهما وتوسيع الطاقة. والرئيس فعل كلاهما ".

واستقبلت كلماتها بتهكم من الجمهور وقال واحد منهم: "ماذا عن اللاجئين؟" وسألت فان سوستيرن أيضا: "لم نسمع الكثير من دونالد ترامب عن روسيا. لماذا ا؟' فردّت هالي بالقول: "ضع في اعتبارك أنني أعمل لإدارة ترامب، وإذا لم تكن قد سمعتني وانا أتحدث عن روسيا. وذهبت إلى القول إنه من المهم أن تقود الولايات المتحدة الصعيد العالمي، ومن المهم أن تعرف الدول الأخرى ما كانت عليه الولايات المتحدة، وأنهم لا يشككون أبدا أين دور الولايات المتحدة ". واقترحت ان تتخذ الولايات المتحدة اجراءاتها الخاصة تجاه سورية.

كما تناولت هالي عملها الآخر في الأمم المتحدة بما في ذلك التعامل مع بعثات الأمم المتحدة لحفظ عملية السلام غير الفعالة في مناطق الحرب، ومحاولة التأكد من وصول المساعدات إلى الناس في مناطق الأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم، مثل المجاعة المزدهرة في جنوب السودان. وقد انضمت هالي ليلة الاربعاء الى مجموعة من النساء المشاهير من جميع انحاء العالم تجمعوا للتحدث عن القضايا السائدة.

وقد أسكتت الدكتورة آني سبارو والدكتورة رولا حلام، اللتان عملتا في مستشفيات في بعض المناطق الأكثر تقلبا في سوري، الجمهور عندما تبادلتا خبراتهما في العمل على الخطوط الأمامية. وقد شاركت الدكتورة سبارو معرفتها بهجمات الغاز المروعة وعدد الضحايا الذين كانوا يخشون الذهاب إلى المستشفيات، مع العلم أنها ستستهدف أيضا هناك "بأقصى قدر من النية لتدمير أكبر عدد ممكن من الناجين".

وقالت الدكتورة أحلام، وهي سورية وفقدت 30 من أفراد عائلتها في ظل حكم الأسد، للحضور: "منذ البداية، يعاقب الأطباء على محاولة شفاء المدنيين". وحثت الأطباء الأميركيين على دعم جهود المساعدات السورية المحلية ودعم الأطباء على الأرض.

كما حضر ليلة الافتتاح يوم الأربعاء في مركز "لينكولن" باديما لاكشمي، وديان فون فوستنبرغ، وغريس غومر. كما تحدث كل من خوسيه ترودو، والوزير الاسكتلندي نيكولا ستورغون، ومراسل "فوكس نيوز" السابق غريتشن كارلسون، في هذا الحدث، وهي من بنات أفكار تينا براون، وفانيتي فير السابقة، ومحرر مجلة "تالك".