مليات الترميم تقترب من نهايتها في مشفى التوليد الجامعي

 

تقترب عمليات الترميم في الهيئة العامة لمشفى دار التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق من نهايتها في وقت تواصل فيه المشفى توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية رغم التحديات التي فرضتها الأزمة الراهنة وفقدان بعض الأدوية نتيجة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

مدير المشفى الدكتور بشار الكردي يؤكد في حديث لنشرة سانا الصحية أن تكلفة عملية إعادة تأهيل وتجديد أقسام العمليات والمخاض والتشريح المرضي والإسعاف واعمال اخرى وصلت إلى مليار ليرة سورية وبلغت نسبة التحديث في المشفى بشكل عام أكثر من 90 بالمئة ” ما انعكس على مستوى الخدمات المقدمة للنساء” حيث وصل عدد مراجعات الإسعاف منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية آب الماضي 5ر18 ألف مريضة ومراجعات العيادات الخارجية 5ر12 ألفا وعدد المقبولات بالمشفى 11650 مريضة.

وتجاوز عدد الولادات الطبيعية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آب الماضي حسب الدكتور الكردي 4500 ولادة وعدد الولادات القيصرية 3839 كما أجرى المشفى 5460 عملية جراحية نسائية نوعية و136 جراحة تنظيرية خلال الفترة المذكورة.

ويشير مدير المشفى إلى “أن معدل الولادات عاد إلى مستوياته الطبيعية خلال عامي 2015 و2016 بعد أن ارتفع إلى مستويات قياسية خلال عامي 2012 و2013”.

ويبين الدكتور الكردي أن” التسرب الحاصل في الكادر الطبي أدى إلى مضاعفة العمل وساعات الدوام” مبينا أن عدد أطباء الهيئة التدريسية يبلغ 17 فيما يبلغ عدد الأطباء المتعاقدين وعلى الملاك 14 وعدد طلاب الدراسات العليا 122 فيما يصل عدد الممرضات إلى 241 .

ويلفت الدكتور الكردي إلى أن نسبة الخدمات المجانية في المشفى تبلغ 60 بالمئة مقابل 40 بالمئة للعلاج المأجور وبأسعار رمزية مبينا أن كلفة الولادة الطبيعة في المشفى 5000 ليرة سورية فيما القيصرية 10000 ليرة والكلفة القصوى لاستئصال رحم ورمي 15 ألف ليرة مقابل 300 ألف ليرة في المشافي الخاصة.

وزودت مشفى التوليد خلال الفترة الماضية وفقا للدكتور الكردي بتجهيزات جديدة مثل جهاز معالجة ضوئية في قسم الأطفال وجهاز أشعة متنقل وعدد من المنافس وأضواء خاصة بغرف العمليات كاشفا عن العمل لافتتاح قسم عناية مشددة حديثة مع بداية العام القادم.

فيما طالبت ميادة خزامى فنية تخدير بتأمين بعض الأدوية والمواد الطبية مثل مادة الفانتانيل والمرخيات والمسكنات المركزية والتي تضطر المريضات لشرائها في كثير من الأحيان إضافة إلى إجراء مسابقات لسد النقص الحاصل في كادر التخدير والأطباء المشرفين في هذه الأقسام.

وتقدم الهيئة العامة لمشفى دار التوليد وأمراض النساء الجامعي خدماتها منذ عام 1983 حيث تستقبل النساء مجانا في القسم العام وتقدم لهن كل الخدمات التوليدية والنسائية والورمية جراحة وعلاجا كما تستقبل المريضات في القسم الخاص بأسعار رمزية مساوية للحد الأدنى من تسعيرة وزارة الصحة.