المحكمة المركزية في القدس

أدت مماطلة السلطات الإسرائيلية في تسليم متهمة باعتداءات جنسية للسلطات الأسترالية، إلى توتر العلاقة بين البلدين، وفقا لما أكدته "أسوشيتد برس"، اليوم السبت، والتي نقلت الوكالة عن الضحية، نيكول ميير، قولها إنها تعرضت لاعتداءات جنسية استمرت لسنوات على يد مديرة مدرستها السابقة، مالكا ليفر، التي غادرت مقر سكنها في أستراليا وفرّت إلى إسرائيل، وهي تخضع الآن لعملية تسليم مطولة وصفها مراقبون بـ "المهزلة".

وأثار تأخير إسرائيل تسليم ليفر للسلطات الأسترالية غضب العديد من المنظمات الحقوقية، وحتى الجماعات اليهودية المؤيدة لإسرائيل في أستراليا، حيث تقول ميير وشقيقتاها إنهن تعرضن جميعا لاعتداءات جنسية ارتكبتها ليفر عندما كنّ طالبات في مدرسة خاصة باليهود الأرثوذوكس في مدينة ملبورن، وأكدن وجود ضحايا أخريات.

وكانت تل أبيب قررت، في سبتمبر الماضي، تأجيل تسليم مالكا ليفر إلى السلطات الأسترالية و"إخضاعها مجددا للمزيد من الفحوصات" من قبل لجنة من الخبراء، واستشهد محامو الدفاع عن ليفر في الماضي بالعديد من الخبراء الذين أكدوا إصابتها بالفصام، وهو اضطراب نفسي حاد يشوه طريقة الشخص المصاب به في التفكير والتصرف والتعبير عن مشاعره وورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به. وأعرب محاميها، تل غباي، عن أمله في إلغاء إجراءات التسليم في ضوء الحكم.

وفرت ليفر من أستراليا إلى إسرائيل في العام 2008 عندما بدأت مزاعم الاعتداء الجنسي على فتيات في مدرستها الأرثوذكسية، وتمّ القبض عليها في إسرائيل في العام 2014 وأفرج عنها بكفالة، وتقيم حاليا في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية.

قد يهمك أيضا : 

سيدة تقاضي ورثة جيفري إيبستين وتطالب بتعويضات بعد الاعتداء عليها جنسيًا

 

 

مُعلمة تواجه السجن لمدة 5 سنوات بعد الاعتداء جنسيًا على طلابها المُعاقين