الممثلة الهندية بريانكا تشوبرا

سيطرت حالة من الغضب على الهنود، لما فعلته الممثلة الهندية بريانكا تشوبرا، بعدما عرضت في أحد حلقات مسلسلها الأميركي "كوانتيكو"، مشهداً لمجموعة من الهنود الهندوس المتطرفين يحاولون تفجير مدينة نيويورك، وظهرت تشوبرا في أحدث حلقاتها، وهي تلعب دور محقق في مكتب التحقيقات الفيدرالي تدعى، ألكس باريش، وهي تحبط مؤامرة وقام بها القوميون الهندوس، ليورطوا باكستان في هجوم نووي، قبل أيام من القمة الدولة بشأن كشمير، وهي المنطقة الواقعة أقصى شبه القارة الهندية، وتتنازع عليها الهند وباكستان منذ فترة طويلة.

وأدى تورط الهنود في التخطيط للهجوم المتطرف، إلى إثارة غضبهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بكشمير، وقد توجهوا إلى موقع تويتر للتعبير عن غضبهم، ويأتي رد الفعل في الوقت الذي تعمل فيه الهند بالنأي بنفسها عن الجماعات المتطرفة الهندوسية.

وشهدت حكومة رئيس الوزراء، نارندرا مودي، تصاعد أعمال العنف من قبل القومين الهندوس ضد الأقلية المسلمة، وفي هذه الأثناء يرى الكثيرون في الهند أن تشوبرا، سفيرة بلادهم خاصة بعد نجاحها كممثلة في هوليوود.

المعجبين ينقسمون بين مؤيد ومعارض

وتألقت في دور الشريرة في فيلم "بايووتش في العام الماضي، وهذا العام في دور محقق مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومنذ أن أصبحت واحدة من أكثر الشخصيات الهندية البارزة في الولايات المتحدة، يرى العديد من الهنود أن من واجبها تعزيز الرؤية الإيجابية لوطنها في الغرب.

وقالت إحدى النساء على تويتر "بريانكا تشوبرا، خيبت آمال بلدك ودينك، لما كان ينبغي عليك تمثيل هذا المشهد."

ومع ذلك، سارع آخرون للدفاع عن الممثلة الهندية، وأشاروا إلى النفاق في أفلام هوليوود والذي وضع المسلمين والباكستانيين كمتطرفين لسنوات، وقال أحدهم "الهندوس والمسلمين والسيخ، يمكن لأي شخص منهم أن يكون متطرفًا، نحن معك تشابور.".

وأشار أحدهم إلى أن الممثلة كانت تنقل ما رأته بعدما زارت مسلمي الروهينغا، في بنغلاديش في الشهر الماضي، بعد يوم من حضورها حفل زفاف صديقتها ميغان ماركل على الأمير هاري.وعلق أحد المستخدمين قائلًا" أصبحت بريانكا مكروهة في الهند بعد زيارتها الروهينغا، كما أنه بعد عقود من القوالب النمطية لتصوير الباكستانيين والمسلمين كمتطرفين أشرار في بوليوود، ينهار الهنود لتصوير كوانتيكو الهندوس كمتطرفين.".