رغد صدام حسين

أشادت رغد صدام حسين بدونالد ترامب الرئيس الأميركي المنتخب بسبب حساسيته السياسية ومعارضته للحرب في العراق، في أول مقابله لها على سي إن إن بعد إعدام والدها، ورأت أن ترامب وصل لتوه إلى القيادة ولكن من الواضح أن لديه حساسية سياسية عالية ما سيجعله مختلفًا عن سابقيه.

ورحبت رغد (48 عامًا) التي تعيش حاليًا في الأردن بعد هروبها من العراق عام 2003، بمعارضة ترامب للحرب في العراق، وتابعت: "إنه يعرض أخطاء الآخرين وبخاصة في العراق، ما يعني أنه يدرك تمامًا الأخطاء التي حدثت في العراق وما حدث لوالدي".

وذكر ترامب خلال حملته الانتخابية أنه يعارض حرب العراق لكنه دعم الغزو في مقابلات سابقة قبل وبعد الصراع، وأوضح ترامب أن صدام كان رجلًا سيئا لكنه أيد قتله للإرهابيين، وألقت رغد باللوم على الولايات المتحدة بشأن الفوضى التي لا تزال قائمة في العراق وتأمل أن يكون ترامب مختلفًا عن سابقيه بما في ذلك الرئيس جورج دبليو بوش.

وزعم بوش في السابق أن إعدام صدام حسين في ديسمبر/ كانون الأول 2006 لم يكن ليتحقق لولا إصرار الشعب العراقي على خلق مجتمع تحكمه سيادة القانون، إلا أن العراق انحدرت بعد وفاته إلى عقد من الطائفية والعنف، وأعربت رغد عن فخرها بطريقة وفاة والدها عندما رفض ارتداء غطاء الإعدام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأضافت رغد: "تفاصيل وفاته قبيحة ومؤلمة لكنه مات شريفًا، أعتقد أنه لم يكن هناك طريقة وفاة أحقر من ذلك، إنه موت جلب لي الفخر ولأطفالي وإخوتي وأبنائهم وكل من أحبوه وكان له مكانه في قلوبهم"، وتحدثت رغد عن علاقتها بوالدها الذي كان مسؤولًا عن قتل زوجها، وتزوجت رغد من حسين كامل في عمر 15 عامًا وهو مسؤول عسكري رفيع المستوى أشرف على بناء الصواريخ في العراق، بينما كانت شقيقتها رنا متزوجة من شقيق حسين، وهربوا عام 1995 إلى عمان في الأردن إلا أن صدام نجح في إقناعهم بالعودة إلى العراق بعد أقل من عام، ووعدهم الزعيم العراقي بالعفو، ولكن بعد عودتهم أمر الرجال بتطليق بناته قبل أن يقتلهم.

وذكرت رغد "كان وقتًا صعبًا بالنسبة لي، وجدت نفسي عالقة بين عائلتين والدي وإخوتي من جانب وزوجي وأطفالي من جهة أخرى، أعلم أنه يصعب على عائلة طبيعية فهم ذلك ولكن أسر الحكام ليست عادية ويصعب فهم مدى تعقيد حياتهم"، وعرفت رغد بدفاعها الحماسي عن صدام وظهرت على شاشات التليفزيون داعية الصحافة العالمية إلى منزلها لمواصلة الدفاع عن والدها الذي قتل زوجها قبل 7 أعوام، وأوضحت رغد عام 2003 إلى سي إن إن " كان أب جيد ومُحب ولديه قلب كبير وأحب بناته وأولاده وأحفاده، وكان دائمًا الشخص الذي نلجأ إليه".