منفذ هجوم لندن وابنته

وأقنع الجهادى، البالغ من العمر 52 عامًا، ابنته، البالغة من العمر 24 عامًا، بارتداء النقاب وتغيير اسمها، وفقا لما ذكره صديق مقرب من العائلة، وتسبب ذلك في نزاع مع رفيقته السابقة، سيدة الإعمال الناجحة، جان هارفي، التي انفصلت عنه منذ سنوات عدة، عقب اعتقاله على خلفية التعدي والبلطجة، فيما كان قد حاول في وقت سابق إقناع ابنته الصغرى أيضًا، البالغة 16 عامًا، باعتناق الإسلام واللحاق به في مدينة برمنجهام، ولكنه أخفق في ذلك، وبقيت الفتاة مع والدتها، التي تعمل مديرة في شركة كيميائيات في مقاطعة كنت، فيما استمر هو في استعمال بعض الأسماء المستعارة لإخفاء شخصيته، وتورط في بعض القضايا الإجرامية وحُكم عليه بالسجن مرتين، قبل أن يخرج منه.

والتقى خالد بجان عام 1991 وقضى معها 9 سنوات قبل أن ينفصلا، بينما يُشار إلى أن الفتاة التي اعتنقت الإسلام ليس لها نوايا إرهابية، حتى أنها ليست على دراية بمعتقدات والدها المتشددة، والتي أكدت عليها الأحداث الأخيرة، التي أسفرت عن مقتله على أيدي قوات الشرطة، بعد أن قتل ثلاثة أشخاص في جسر ويستمنستر

وقالت صديقة مقربة من هارفي أن خالد، الذي يعرُف أيضا باسم "أدريان"، كان حاد المعاملة مع الآخرين ومع هارفي، كما أكدت أن الشرطة قد حذرته مرارًا ولكنه لم يتعظ، وعبّرت أيضًا عن سعادتها بانفصال هارفي عنه، مشيرة إلى أنها قد قابلت الفتاة الكبرى في المستشفى أثناء زيارتها لهارفي، ووجدت الفتاة محجبة من رأسها إلى أصابع أقدامها، وقالت لها "إنها لن تخرج من المنزل أبدا إلا بهذا الزي"، كما أكّد المصدر أن هارفي منزعجة جدا من ذلك، لكنها لا تملك شيئا لفعله، حيث أن الفتاة قد بلغت سن الـ18.

وعن كيفية اكتساب خالد لهذه الهوية الإرهابية، أشارت بعض التقارير إلى إمكانية تعرضه إلى بعض الإرهابيين في أحد الحانات التي كان يتواجد بها دائمًا، وأشارت تقارير أخرى إلى إمكانية مقابلته لبعض الجماعات الإرهابية أثناء عمله في السعودية، فيما يلفت البعض إلى أن والدي خالد كانا قد تركاه أثناء فترة شبابه، مما ساعد على تكون تلك الهوية لديه.