زوجة متطرف من "داعش"

زعمت امرأة بريطانية، كانت قد أخذت ابنها الصغير للانضمام إلى "داعش" في سورية، أنهاغير قادرة على العودة إلى المملكة المتحدة البريطانية لأنه يرفض المغادرة. ويُعتقد أنَّ سالي جونز، التي تعيش في الرقة التي تسيطر عليها "داعش" منذ ثلاث سنوات، قد أصبحت "يائسة" من العودة إلى ديارها. غير أنَّ ابنها البالغ من العمر 12 عامًا الذي يسمى جو جو ديكسون رفض العودة بعد أن حدثت له عملية "غسل دماغ" من قبل التنظيم المتطرف.

وفي حديثه إلى مجلة "ذا صن" البريطانية، قال أحد أصدقاء العائلة إنَّ: "جو جو كان مجرد طفل عادي عندما أخذته بعيدا عن منزله في كينت. لقد دمرت كل ذلك بالفرار معه إلى سورية". وقال والد الطفل، الذي لم يراه منذ عام 2013، انه "طفلٌ رائع، ومجرد صبي طبيعي كان دائمًا ما يُحب الذهاب إلى الحديقة. وأضاف: "انه من المثير للاشمئزاز أن يتم غسل دماغه". وقال أجداد جو جو، فضلًا عن والده، أنهم تعرفوا عليه في شريط فيديو دعاية وُزع على نطاق واسع، ويظهر فيه الأطفال وهم يطلقون النار على السجناء في الرأس.

لكن جونز، المغنية السابقة في فرقة موسيقى الروك، غردت على موقع "تويتر" لتنكر أنه ابنها. وباستخدام الاسم المستعار أم حسين البريطاني، كتبت: "ليس ابني، وإذا كان ابني في الفيديو، سأكون فخورة جدًا به، جزاهم الله جميعا أنهم أشبال الخلافة.وأضافت: "بالمناسبة يمسك ابني بالقنابل اليدوية الآن والحمد لله على أن قدمت أبنى الجميل إلى الدولة الإسلامية".

لكن قد ألمحت إحدى زوجات عناصر "داعش" الأخريات، والتي قالت إنَّ اسمها فقط عائشة، إلى تغيير محتمل الشهر الماضي عندما قالت إنها تبلغ من العمر 48 عامًا وقالت إنها تريد العودة إلى ديارها". وأكدت لـ"سكاي نيوز": "لقد كانت تبكي وتريد العودة إلى بريطانيا لكن "داعش" يمنعها لأنها الآن زوجة عسكرية، وقالت لي إنها ترغب في الذهاب إلى بلادها".

وأصبحت جونز، التي سميت بالأرملة البيضاء، موظفًا رئيسيًا في المجموعة المتطرفة بعد سفرها إلى المنطقة التي تمزقها الحرب لتتزوج الجهادي جونيد حسين. وقد قتل حسين، الذي كان يدير عمليات رقمية للجماعة الجهادية، في ضربة طائرة دون طيار العام الماضي. وقد تلقت الرقة ضربات جوية كثيفة من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة معقل "داعش"، وتؤكد التقارير أن المقاتلين أخذوا الطريق الأخير إلى الرقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة البريطانية إنَّ القوات الديموقراطية السورية نجحت في "تطويق كامل" للعاصمة الحقيقية للتنظيم.