الأميرة ديانا

كشف أحد الكهنة عن تفاصيل سؤال الأميرة ديانا له ما إذا كان من الممكن لها أن تتزوج من صديقها المسلم دودي فايد، وكان ذلك قبل وفاتها بقليل، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، تحدثت ديانا مع الأب فرانك جيلي قبل وقت قليل من الحادث المأساوي الذي وقع في نفق باريس، في 31 أغسطس\آب 1997.

ذلك الوقت كان كاهن كنيسة سانت ماري في كنسينغتون، غرب لندن، على مقربة من منزل الأميرة السابق في قصر كنسينغتون، وخلال الأشهر التي سبقت وفاتها بدأت الأميرة ديانا في حضور الكنيسة، والتزمت بالجلوس في الخلف لعدم لفت الأنظار إليها.

ويخبر الكاهن "فر جيلي" موقع "الديلي ميل" عن توقيف الأميرة ديانا له وهو في طريقه إلى صالة الألعاب الرياضية لتسأله عن زواجها من رجل مسلم – فهو مقتنع جيدًا بأن الأميرة كانت تسعى للحصول على موافقة مسيحية على هذا الزواج، فيما ذكر لصحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية " أرادت أن تعرف إذا كان من الممكن لشخصين من ديانات مختلفة أن يتزوجا".  

قيامها برحلة على يخت محمد فايد في البحر الأبيض المتوسط، اتصلت الأميرة بـ "فر جيلي "لتخبره بأن هناك ثمة أخبار جيدة، وقد طلب منها الكاهن أن يلتقي بها في كنسينغتون بعد قضاء عطلتها، ولكنها توفيت هي وزوجها في حادث مروع بعد ذلك بأيام قليلة.

وتابع فر جيلي المولود في إيطاليا "أنا واثق من أنه إذا كانت ديانا ودودي لم يقتلوا، فإنهم قد تزوجوا" ، مضيفًا "أن ديانا كانت مغرمة بدودي، وأنها كانت سعيدة للغاية معه ودائمًا تتطلع لمستقبل أفضل بجانبه"، وكان أول حديث له عن هذه القضية بعد مرور ثلاثة أعوام من وفاتها، مشيرًا إلى أنه لم يريد أن يخذل ثقة الأميرة ديانا به.

وأعرب دودي عن اعتقاده بأن الأميرة إذا تزوجت في كنيسته سيسبب ذلك توترًا داخل كنيسة إنجلترا، وهذا الأمر سيتعين عليه مواجهة حقيقة ما إذا كان بإمكان دودي المسلم من الزواج هنا في الكنيسة، وكان لفر جيلي شعبيه بين رجال الأعمال والسياسيين خلال ثمانية أعوام في كنسينغتون، وكانت الأميرة تحب هذا الكاهن لأنه كان يصغى لها دائمًا إلى جانب كونه موضع ثقة بالنسبة لها، كما أنها كانت شديدة الحرص على معرفة انطباعه عن أسلوب حياة المسلمين، وخاصة في كيفية معاملة النساء في المجتمع الإسلامي، فقد أعجبت بدودي واقتنعت بإمكانيته في أن يقدم لها الحب والأمان.

وفي أثناء عقد القداس احتفاء بالذكرى السنوية لوفاة الأميرة ديانا خارج قصر كنسينغتون، قال جيلي: "كانت الأميرة محبة للخير، وتأتي أحيانًا إلى الكنيسة للصلاة والجلوس في وقت الظهيرة "، ودعا جيلي للدعاء ليس فقط للزوجين وكذلك للأميرين ويليام وهاري.

ويعتزم الكاهن الذي ترعرع في روما ويحمل شهادات في علم اللاهوت والتربية والدراسات الإسلامية بعقد قداس في وقت لاحق من هذا الشهر لكنه لم يتخذ قرارًا بشأن الموقع.