الزوجين المتطرّفين "بوني وكلايد"

كشفت المواقع الإخبارية البريطانية، عن صورة الزوجين المتطرّفين اللذان يطلق عليهم "بوني وكلايد" وهم يقبلون ويحتضنون بعضهم البعض في قفص الاتهام في قاعة المحكمة بينما كانت توجّه إليهم تهم "الإرهاب"، وقضى آل-بريدجيت ناموا وسامح بيضا، البالغان من العمر 20 عامًا، أكثر من عام ونصف خلف القضبان قبل أن يتم جمع شملهما لفترة وجيزة خلال جلسة استماع في المحكمة المحلية لمركز داونينغ في سيدني يوم الأربعاء. 

واتهم الزوجان المتزوّجين قبل أقل من شهرين من القبض عليهما بالتآمر للقيام بعمل إرهابي، كما اتهمت بيدا بثلاث تهم تتعلّق بجمع الوثائق المتعلقة بالتطرّف، وكشف المدعي العام نيكولاس روبنسون أن القضية تضم 12 مجلدًا من المواد معظمها يتعلق بالأدلة الإلكترونية، مشيرًا إلى البيانات المتعلقة بمواد الجهاد، بما في ذلك تلك التي زعم فيها أن ناموا قام بتنزيل 12 ملفا من ملفات "البي دي أف" التي وضعت بعد ذلك على قرص صلب في مقر إقامتهما، كما تم اتهام ناموا أيضا بامتلاكها سكين صيد، أظهرتهم الصور وهم يبتسمون لبعضهم البعض وتحدثوا واحتضنوا بعضهم. 

وأرجأت القضية أولا عندما أبلغ القاضي الطرفين بأنه لابد من وجود شخص واحد في القفص وليس اثنين، ولم تكن هناك محكمة أخرى متاحة، وقالت في وقت لاحق إنه يمكن أن يجلسا معًا ولكن لا يمكن التحدّث مع بعضهم البعض، وطالب السيد فوستر بإلغاء الحظر، مشيرًا إلى أنه يحق لهم أن يتكلموا مع بعضهم البعض لأن ذلك يمثل إحالة مشتركة، ومضيفًا أنّه قد تكون هناك مسائل يرغبون في مناقشتها بينهما، وبعد ذلك سمح لهم القاضي بالجلوس معا والتحدّث، وقد طلب محاميهم، جيفري فوستر، من القاضية سوزان هوران أن تستبعد نفسها من القضية، وأن يتم تعيين مراقب عقلاني، حيث أنها لا تتميز بالحيادية المطلوبة للجلسة.

وعملت هوران سابقا في مديرية النيابة العامة في الكومنولث في فرع الجريمة المنظمة ومكافحة التطرّف ومع محامي الادعاء في هذه القضية، لكن السيدة هوران رفضت الطلب، قائلة إنها لا تعرف شيئا عن هذه المسألة ولم تسمعها نهائيا، موضحة "أنا وثقت بأنني سوف التزم بالحياد كما أفعل ذلك في أي قضية أخرى منذ تعييني في مقعد القاضي، لدي النية في أداء مهمتي القضائية"، وقد تم تأجيل القضية لتمكين القاضي من قراءة المادة قبل الاستماع إلى المذكرات يوم الخميس.