خديجة جنكيز خطيبة الصحافي السعودي المغدور جمال خاشقجي

كشفت خديجة جنكيز خطيبة الصحافي السعودي المغدور جمال خاشقجي، أنه "كان قلقا من زيارة القنصلية السعودية في اسطنبول، لكنه قال لها إنه "لا يعتقد أن السلطات سوف تجرؤ على استجوابه أو اعتقاله في بلد أجنبي". وقالت جنكيز في أول مقابلة تلفزيونية معها منذ مقتل خطيبها، مع التلفزيون التركي "خبر ترك" أمس الجمعة: "إن علاقاته المحلية في تركيا كانت جيدة، وكذلك علاقاته السياسية ، وكان يعتقد أن تركيا بلد آمن ، وإذا تم احتجازه أو استجوابه ، فإن هذه القضية ستُحلُّ بسرعة".

وأشارت جنكيز التي كانت تنتظر خاشقجي خارج القنصلية في 2 أكتوبر/ تشرين يوم اختفائه، إلى أن خطيبها كان تلقى معاملة حسنة أثناء زيارته الأولى للقنصلية يوم 28 سبتمبر/أيلول، أي قبل 4 أيام من زيارته التي انتهت بمقتله. وتابعت جنكيز ، الأكاديمية التركية التي تم إعلان خطبتها على خاشقجي قبل أربعة أشهر، وهي تبكي: "وجدت نفسي منذ مقتل خطيبي في ظلمة موحشة لا أستطيع أن أعبر عنها". 

وكانت جنكيز قد سألت وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ، الذي اتصل بها في الآونة الأخيرة بشأن القضية ، ما إذا كان لديه أي أخبار يمكن أن تجعلها سعيدة "لكنه قال إنه لم يفعل ذلك". وقالت: إنها لم تتلق مكالمة تعزية من أي مسؤولين سعوديين ، وكانت أعلنت الشرطة التركية ان جنكيز وضعت تحت حماية الشرطة في اسطنبول على مدار الساعة هذا الاسبوع دون ذكر أسباب ذلك.

يذكر أن الرياض أعلنت للمرة الأولى يوم الخميس أن "الأدلة في التحقيق الجنائي تشير إلى مقتل خاشقجي "مع سبق الإصرار". وكانت السلطات السعودية قالت في وقت سابق إن خاشقجي توفي أثناء شجار مع مسؤولين سعوديين داخل القنصلية، وأن جثته كانت مغطاة في سجادة وتم التخلص منها ولم يتم العثور على رفاته بعد. غير أن المحققين الأتراك زعموا أن خاشقجي تعرض للتعذيب قبل وفاته ، وأن جثته تم تقطيعها من قبل فريق من 15 رجلاً أُرسل لقتله.

واستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، القضية لممارسة الضغط على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عندما اتهم أعضاء من حرسه الشخصي ومسؤولين كبار آخرين في القيام بعملية القتل. وقدم أردوغان يوم الجمعة، مطالب جديدة للمملكة العربية السعودية للكشف عن مكان جثة خاشقجي وتحديد هوية من أمر بقتله - وهذا دليل على أن أنقرة مستعدة لمواصلة الضغط على المملكة.

وتركز الشرطة في اسطنبول الآن على البحث عن جثمان الصحافي في بئر في حديقة مقر القنصل العام القريب ومناطق الغابات خارج المدينة. وقال أردوغان لأعضاء "حزب العدالة والتنمية" في خطاب الجمعة، إن "هناك عدة طرق للتحقيق لم يتم استكشافها بعد".

ومن المقرر أن ترسل الرياض المدعي العام السعودي إلى اسطنبول يوم الأحد للمساعدة في التحقيق.