المحامية الحقوقية أمل علم الدين كلوني

وجّهت محامية حقوق الإنسان، أمل كلوني 39 عامًا، دعوة حماسية لاتخاذ رد فعل ضدّ تنظيم "داعش" في خطابها في الأمم المتحدة، الجمعة، وتوجهت إلى مقر الأمم المتحدة لتقديم كلمتها في جلسة بعنوان "المعركة ضد الإفلات من العقاب على الفظائع: جلب داعش للعدالة"، وطالبت كلوني المتزوّجة من النجم جورج كلوني عام 2014 بالردّ على جرائم الجماعة المتطرّفة، مشيرة إلى أنّه "لم تتم محاكمة واحد من متطرفي "داعش" عن الجرائم الدولية في أي مكان في العالم ما السبب في حدوث ذلك؟، بطريقة ما نحن لا نقترب من العدالة اليوم أكثر مما كنا عليه عندما خاطبتكم العام الماضي".

ودعت كلوني التي تتولى حملة الدفاع عن الأيزيديين في العراق، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى إرسال رسالة إلى مجلس الأمم التابع إلى الأمم المتحدة لطلب التحقيق في جرائم "داعش"، مضيفة أنّ "المطلوب الأن هو قيادة أخلاقية لجعل ذلك يحدث بالفعل، لا أستطيع أن أفهم لماذا تسمحون لهم بالإفلات من العقاب، أطلب من الحكومة العراقية والأمم المتحدة إجراء تحقيق وإعطاء كل ضحايا "داعش" العقوبات التي يستحقوها، لا تجعلون الأمر يتحوّل إلى رواندا أخرى حيث ندمتم على فعل القليل في وقت متأخر، لا تدعوا الجماعة المتطرّفة تفلت من العقاب على الإبادة الجماعية".

وبدت كلوني أنيقة، مرتدية ثوبًا باللونين الأصفر والأسود مع معطف مطابق وحقيبة سوداء مناسبة ، وبدأت في التحدّث ضد "داعش" منذ تولّت قضية الأيزيدية الناجية من الإتجار بالبشر، نادية مراد، وروت مراد قصتها المروّعة على أيدي "داعش"، الخميس، وأوضحت إلى الأمم المتحدة كيف تعرضت إلى الاعتداء الوحشي والاغتصاب مرارًا وتكرارًا من قبل خاطفيها لأشهر عدّة حتى تمكّنت من الهروب في نهاية المطاف وسعت إلى اللجوء في ألمانيا، وأضافت مراد أنّه "لا زال "داعش" يمثّل تهديدًا حقيقيًا لي بسبب الدور الذي أقوم به، وأعلم تمامًا أنني في كل مرة أتحدث علانية للرأي العام أعرّض أفراد عائلتي إلى الخطر، لا أفهم لماذا يستغرق الأمر مزيدًا من الوقت" في إشارة إلى العمل على جلب "داعش" أمام العدالة.

وتابعت كلوني أنّ "مايثير الدهشة ليس مجرد وحشية فظائع "داعش"، ولكن إلى متى سيظل من يعرفون بشأن هذه الفظائع مكتوفي الأيدي، إذا لم نغيّر هذا الوضع بالطبع سيحكم علينا التاريخ، ولن يكون هناك عذر لفشلنا في التصرّف، أطلب منكم الدفاع عن العدالة، كل صراع يذكرنا أنه لن يكون هناك سلام دائم بدون عدالة، العدل هو ما يريده الضحايا"، وأصبحت مهنة كلوني تحت الأضواء بعد زواجها من النجم جورج كلوني عام 2014، حيث قالت أن زواجها منه يعتبر شيء جيد للغاية حيث يمكنه مساعدة القضايا بمزيد من الدعاية الإضافية

وذكرت كلوني في برنامج "News At Six" على "بي بي سي"، "أعني أن هناك الكثير من عملي يتم خلف الأبواب المغلقة ولم تتم مشاهدته، وأعتقد أنه إذا أدرك المزيد من الناس ما يحدث إلى الايزيديين وما تفعله جماعة "داعش" وإذا نتج عن ذلك ردة فعل، سيساعد ذلك العملاء بشكل كبير، وأعتقد أن هذا شيء جيّد يمكن منحه إلى مثل هذه القضايا كنوع من الدعاية الإضافية"، إلا أن الحالات الخطرة التي تتعامل معها آمال كلوني مثل مساعدتها لأحد الناجين من الإتجار بالبشر ربما يتم تعليقها في ظل قلق زوجها إزاء سفرها إلى أماكن خطرة خاصة باعتبارها حامل.

وكشف كلوني الشهر الماضي أنّه "قرّرنا أن نكون أكثر مسؤولية من ذلك بكثير لتجنّب الخطر، لن أذهب إلى جنوب السودان أو الكونغو بعد الآن ولن تذهب آمال إلى العراق وستتجنّب الأماكن التي تعلم أنها لن تكون بها موضع ترحيب"، وفي لقاء له مع باريس ماتس أضاف كلوني "من قبل لم أكن أهتم، وكنت أقول إن هناك إثارة في المكان الذي لم يذهب له أي مراسل من قبل"، وأوضح كلوني الذي تزوج من زوجته الثانية آمال عام 2014 "نحن محظوظون لنعيش بين 3 دول إيطاليا وأميركا وإنجلترا ولكن بمجرد بدء مدارس الأطفال سيكون من الضروري اختيار المكان الذي نستقر فيه".