البريطانية نرجس أشتاري

تواجه البريطانية نرجس أشتاري، عقوبة السجن في الهند، وذلك بعد اتهامها بقتل طفلة عن طريق الخطأ. وكانت أشتاري البالغة من العمر 28 عاماً، والتي تعد من أصل إيراني ولكنها نشأت وتعلمت في مقاطعة "ديفون" الإنجليزية، قد قامت بإنشاء مؤسسة "بريشان" في عام 2010 من أجل "تحسين حياة الأيتام والأطفال المتخلى عنهم في جميع أنحاء العالم"، وذلك بعدما التقت بطفل يتيم في سريلانكا اسمه بريشان قام  بالهامها بمساعدة الآخرين.

وقامت مؤسسة بريشان ببناء ملجأ للفتيات ومنزل للأطفال المكفوفين في ولاية أوديشا الهندية. ولكن أشتاري تورطت في قضية جنائية في عام 2014 بعد اختفاء طفلة يُعتقد أنها ماتت غرقاً، ولذلك فهي تواجه الآن عقوبة السجن في حال تمت إدانتها. وكانت الواقعة قد حدثت خلال احدى الرحلات التي اقامتها المؤسسة على ضفاف النهر للموظفين وأولياء الأمور والأطفال.

وادلى شهود العيان بشهادتهم حول اختفاء الطفلة، كما قامت والدة الطفلة بالادلاء بشهادتها في 29 سبتمبر/أيلول الماضي. وادعت أشتاري انه تم استهدافها من قبل السكان المحليين الذين يريدون الانتقام منها عن طريق تدمير عملها، مصرة على انها ضحية للفساد الموجود في بعض المناطق الهندية.

وطالبت أشتاري أصدقاءها القدامى وزملاءها في انجلترا بدعمها في محنتها، كما قامت بإطلاق حملة على الانترنت لمناشدة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي بالتدخل في قضيتها القائمة منذ عامين. واوضحت أنها تخشى من عدم حصولها على محاكمة عادلة، مؤكدة انه تم منعها من مغادرة البلاد إلى أن تنتهي الإجراءات القانونية.

وقالت أشتاري: "أشعر بالخيانة. لقد قضيت سنوات في هذا المجال وقمنا بتحقيق فارق كبير، ولكن كانت هذه رد الجميل". واضافت أشتاري أنه تم انشاء عريضة على الانترنت من أجل نشر قضيتها وتذكير الناس في الهند بأنها ليست وحدها في معركتها. واشارت الى أنها "على ألاقل لديها صوت من أجل التحدث إلى العالم الخارجي، ولكن كثيرين من الناس هنا ليس لديهم. إذا كان هذا يحدث لمواطن بريطاني مثلي فأنا لا أستطيع تخيل ماذا يمكن أن يحدث لهم".

وتابعت أشتاري تقول : "إذا قام الناس بالتوقيع على العريضة فهذا سيساعدني حقاً. فعندما يرون أسماء من مختلف أنحاء العالم سوف يدركون بأنني لست بمفردي. كل ما اطلبه هو أن أحصل على محاكمة عادلة".
وكانت أشتاري قد سافرت إلى الهند لأول مرة في عام 2011 وذلك للعمل مع المنظمات المحلية غير الحكومية التي تقوم بمساعدة الأطفال لكي يحصلوا على تعليم أفضل.