ماتيلدا ملكة بلجيكا ورانيا ملكة الأردن

تواصل ماتيلدا ملكة بلجيكا، جولتها الإنسانية التي استغرقت أسبوعًا، للشرق الأوسط، ووصلت، الثلاثاء، إلى عاصمة البلاد عمان، لقضاء بعض الوقت مع ملكة الأردن رانيا، وتعانقت الملكتان عناقًا حارًا قبل بدء جولة لمقرات مؤسسة Jordan River Foundation الخيرية، التي تديرها الملكة رانيا.

وأعربت ماتيلدا عن دعمها للحرفيات من النساء، وارتدت قميصًا أحمر وتنورة بيضاء مطبوع عليها ورد باللون الأحمر من صنع الحرفيين الأردنيين، بينما ظهرت الملكة رانيا، مرتدية فستان باللون البرتقالي، وحرصت على عرض أعمال المؤسسة الخيرية على الملكة ماتيلدا، وتهدف المؤسسة إلى مكافحة إساءة معاملة الأطفال في البلاد، وتناقشت الملكتان، بينما كانا يشاهدان الأعمال الفنية والمنسوجات التي صنعها المحليون، قبل إجراء جولة في صالة عرض أنيقة على طراز البوتيك.

وشكلت الملكتان روابط وثيقة، وزارت الملكة رانيا بلجيكا في مايو/ أيار الماضي، لرفع الوعي بشأن أزمة اللاجئين السوريين، وأعربت الملكة ماتيلدا عن حرصها على الإطلاع على تلك الأوضاع. وزارت الملكة ماتيلدا مخيم الزعتري أكبر مخيم أردني للاجئين في مفرق بالقرب من الحدود السورية، والذي يعدّ موطنًا لـ 80 ألف شخصًا، وذلك قبل لقاء حالات في مركز "مكاني" التابع لمنظمة اليونيسيف. وكانت ملكة بلجيكا صادقة بشأن توقعها قضاء أيام قليلة مكثفة مليئة بالمشاعر في الأردن.

ووصلت ملكة بلجيكا في الشرق الأوسط، الاثنين، وأخبرت الصحافيين أنها تتوقع قضاء 7 أيام قادمة مكثفة مليئة بالمشاعر، وتعد ماتيلدا المُدافع الخاص للأمم المتحدة للأهداف الإنمائية المستدامة، فيما تتزامن زيارة اليوم مع يوم الأمم المتحدة. وأصدر الديوان الملكي البلجيكي صباح الثلاثاء، بيانًا من الملكة أشاد فيه بالجهود الإنسانية الأردنية، وجاء في بيان الملكة "من الأردن حيث كنت في مهمة إنسانية أتمني للجميع أن يحظوا بيوم الأمم المتحدة بسعادة، وأشكر بشكل خاص موظفي الأمم المتحدة للمشاركة الدائمة، وبصفتي مدافعة عن الأهداف الإنمائية المستدامة للأمم المتحدة يمكنني أن أرى حجم الاحتياجات الإنسانية الضخمة في الأردن، وأدرك الجهد الكبير الذي تبذله لاستقبال اللاجئين من المنطقة، ويحتاج الأطفال اللاجئون إلى الحصول على التعليم والرعاية الصحية، كما أن العديد منهم ممن هربوا من الحرب في سورية في حاجة ماسة إلى الرعاية النفسية، ولهذا أطالب بإعطاء اهتمام خاص للتعليم والرعاية الصحية للاجئين وبخاصة لسلامتهم العقلية، أشيد بكل العاملين في المجال الإنساني لمشاركتهم اليومية التي لا تخلو من المخاطرة، وأشكر العائلات الأردنية والمتطوعين الذين منحوا هؤلاء الضعفاء موطن لهم، وكان وجودي بين هؤلاء محاولة لدعمهم".

وسافرت ملكة بلجيكا وهي أم لطفلين دون زوجها الملك فيليب برفقة وزير التنمية الدولية ألكسندر دي كرو، وبدت الملكة عندما وصلت الأردن في وقت سابق هذا الأسبوع مشرقة بعد رحلة استغرقت 6 ساعات، مرتدية سترة زرقاء وسروال أسود مع قلادة حول عنقها، فيما تسعى الأردن وبلجيكا لتقوية الروابط بين البلدين.