زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا مارين لوبان

وصفت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا مارين لوبان، فوز دونالد ترامب بأنه "حجر إضافي في بناء عالم جديد، مؤكدة أنه جعل من المستحيل ممكنًا، وتأمل في الناخبين في بلدها، أن يرتفعون ضد "النخبة"، مثلما حدث في أميركا.

ونذرت لوبان استغلال "الثورة العالمية" التي بدأها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتصار ترامب، للفوز بالرئاسة الفرنسية العام المقبل. وأوضحت عندما سئلت عما إذا كان فوز ترامب يجعل من فوزها محتملًا أكثر في فرنسا، في برنامج أندرو مار على "بي بي سي"، قائلة "نعم، أود من الشعب في فرنسا قلب الطاولة أيضا، وأن يتوحدوا على عكس النخبة المتفرقة".

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي، "نموذج قمعي"، وينبغي الاستعاضة عنه بـ "أوروبا من الدول الحرة". وأصرت على أن حزبها ليس عنصريًا، قائلة "لا أعتقد أنه من العنصرية أن نقول أننا لا يمكن تحمل مسؤولية كل الفقر في العالم، وأننا لا يمكننا رعاية مئات الآلاف من الناس، عند وصولهم إلى هنا، لأن واجبنا الأول هو حماية الشعب الفرنسي، وإن لم يكن هناك فرق كبير بين حزبها وحزب الاستقلال".

وتساءلت "لماذا يرفض حزب الاستقلال أن ينضم إلى الجبهة الوطنية؟، عذرًا، لا، ولكن بموضوعية، بشأن موضوع الهجرة والاتحاد الأوروبي، ليس هناك اختلاف بين ما يعتقده حزب الاستقلال، وما تعتقده الجبهة الوطنية. ربما حزب الاستقلال يحاول التصدي لمحاولات تشويهه ويظهرون كضحية بالقول "نحن الأخيار والجبهة الوطنية هم الأشرار"، وبإمكانهم فعل ذلك، ولكني لا أشعر أني مضطرة إلى اتباع هذه الاستراتيجية، لأنه بصراحة أشعر أنه أمر مثير للسخرية قليلًا".

وأدعت أن صعود القومية في جميع أنحاء أوروبا لم يكن مرآة للثلاثينات، قائلة "ليس من المنطقي وصف نفس الأدوية للجميع، إذ لا يعاني الجميع من نفس المرض، أو أنك تريد من الجميع ارتداء نفس البذلة، لأنها لا تناسب الجميع. إلا أن ألمانيا مصممة على ذلك".