الممثلة ماريكا روك

كشفت وثائق سرية أن ماريكا روك، الممثلة الألمانية التي كانت واحدة من النجوم المفضلة لهتلر، وكانت على علاقة غرامية مع مسؤول الدعاية النازي جوزيف غوبلز جاسوسة لموسكو، استخدمت علاقاتها مع النظام النازي لتمرير أسرار الرايخ الثالث للسوفييت، وفقا لملفات الاستخبارات التي نشرت.

ويعتقد أنه تم تجنيدها كعميلة للكي جي بي "المخابرات الروسية" على يد مديرها، هاينز هوفمايستر، الذي كان يعمل بالفعل لحساب المخابرات السوفيتية في وقت مبكر من 1940. وولدت في القاهرة عام 1913، وكانت واحد من الممثلات المفضلة وكانت نجم أوبريت خلال الحقبة النازية.

وأرسل لها هتلر باقة من الزهور، وبطاقة شكر لها لا تزال معروضة في متحف السينما في برلين. ولكن بعد عام واحد فقط بدأت الحرب العالمية الثانية، ومن المعلوم أنها قد تم تجنيدهم لإرسال المعلومات إلى موسكو. وروك التي توفيت عن عمر يناهز 90 عامًا في 2004، لعبت دور البطولة في عدد من الأفلام في مرحلة ما بعد الحرب. ومن الممكن أيضا أن تكون جندت زوجها المخرج جورج جاكوبي كجاسوس سوفيتي، وفقا للملفات التي تم حبسها لمدة 50 عامًا، قبل أن يتم نشرها في صحيفة بيلد الألمانية.

وأكدت أن وكالة الاستخبارات الألمانية الغربية تشتبه بها بأنها جاسوسة في وقت مبكر من عام 1951. وكشفت وثائق سرية "اتصالات إلى الاستخبارات الروسية. في نفس العام، عن خططها لترك التمثيل وسط تقارير، قالت إنها تريد الإشراف على متجر لبيع الملابس في ألمانيا. وإلا أن استخبارات ألمانيا الغربية اعتبرت تلك الخطة تمويهًا يشبه "حركات الشطرنج الذكية"، من شأنه أن يسمح لها بالاستمرار في التجسس لصالح الاتحاد السوفييتي. ومن غير المعروف حتى الآن ما هي المعلومات التي كانت ترسلها لموسكو، ولكن الشبكة كانت عضوًا معروفًا لنقل خطط عملية بارباروسا - الاسم الحركي لغزو ألمانيا النازية للاتحاد السوفيتي.

وقدم النظام النازي ماريكا إلى شعب الرايخ الثالث، كموهبةً محلية في التمثيل تتنافس مع مُثيلاتها من نجمات هوليوود، مثل الممثلتين جنجر روجرز وريتا هيوارث. منعت من التمثيل لمدة عاميين بعد الحرب، بسبب علاقاتها بالنظام النازي، وكان يشاع أنها على علاقة غرامية مع غوبلز. واشتهرت ماريكا عام 1935 بعد لعبها دور البطولة في فيلم "Leichte Kavallerie"، "سلاح الفرسان الخفيف"، لتصبح واحدةً من أكثر النجمات انتشارًا في ذلك الوقت.