كلي ساكفيل

عَلِمت كلي ساكفيل بإصابتها بمرض السرطان خلال زيارتها لطبيبٍ، بعد أن وجدت بعض الأورام حول رقبتها وتحت إبطها، وقد اكتشفت بأنَّها مصابةٌ بداءُ هودجكن، وهو نوع من الأورام اللمفاوية "سرطان ناشئ ضمن نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا اللمفاوية"، في المرحلة الرابعة.

وكانت كلي المُقيمة في مدينة فانكوفر الكندية تنعم بمستوياتٍ جيدة من اللياقة البدنية، ولكنَّها قالت إنّها بدأت بالشعور بالإجهاد المتزايد خلال الأشهر التي سبقت تشخيص حالاتها بالإصابة بمرض السرطان، الأمر الذي جعلها غير قادرة على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.

ولكن لم يدوم ذلك حتى كانت بدأت في تلقي العلاج الذي غيَّر سلوكها الرياضي، وقد بدأت في اعتبار صالة الألعاب الرياضية كملاذٍ لها ومكان للتعافي من المرض، ما ساعد في بدء عملية شفائها، وكشف في حديثها لموقع "Bodybuilding.com" التي تعمل حاليًا ممثلةً له، أنَّ العلاج الكيميائي دمّر جسدها ووصفته بأنَّ حالاتها كانت تشبه "أسوء حالة فقدان للوعي في حياتي" وقالت إنَّه كان "من السهل أن أنهار" خلال تلك الفترة.

وبدأت كلي أيضًا في إدراك تأثيرات العلاج القوي على جسدها، فالعلاج جعلها تفقد الكثير من وزنها، كما أسقط شعرها، وقالت: "لم أعد أنا كما كنت"، فقررت كلي بعد استشارة طبيبها بشأن ما إذا كانت قادرة على القيام بالتدريبات الرياضية، أنَّ السبيل الوحيد الذي يجعلها قادرة على هزيمة المرض الذي يُهدد حياتها كان "التدريبات الرياضية".

وبدأت كلي في توثيق رحلتها عن طريق التقاط صور ما قبل التمرين لتحفيزها وإلهامها للاستمرار في التدريبات، وقد كانت في بعض الأيام لا تمارس التمارين سوى 10 دقائق، وتعتقد أن حصولها على مدربٍ على الإنترنت كان له فائدة كبيرة للغاية في مداومتها على التدريبات.

وأعدّ لها مدربها الشخصي، بيج هاثاواي برنامجًا رياضيًا لاتباعه، كما بحثت كلي عن تقارير على موقع "Bodybuilding.com" للحصول على معلوماتٍ حول التغذية الصحية ونصائح للمكملات الغذائية، قائلة "ساعدتني العصائر البروتينية، في الغالب تتكون من التوت، وعصير التفاح، والسبانخ، والموز، والمِش، في الحصول على البروتين الذي احتاجه عندما لم أكن قادرة على هضم الطعام".

وعندما سُئلت عن الحافز الذي جعلها تواظب على تمارينها الرياضية، كانت كلي تعتقد أن "الكارثة والكرب" منحاها بعض التشجيع كما أنَّها كانت تريد إثبات خطأ من كانوا حولها ممن قالوا إنَّ مرض السرطان سيجعلها ضعيفة ومريضة وغير قادرة على فعل الأشياء التي لطالما كانت تُحبها.

ومنذ أن أكملت جرعات علاجها، فإنَّ كلي قد تعافت من المرض بفضل ذلك، وأنَّه ستواصل التمارين الرياضية للمشاركة في منافسات رفع الأثقال، ولم تتوقف كلي عند هذا الحد. ودخلت مسابقة قائمة بحث موقع "Bodybuilding.com"، والذي تصل أكبر جائزة فيها 10 آلاف دولار نقدًا.

وتداوم كلي، التي يتابعها نحو 19 ألف شخص على موقع إنستغرام، على نشر تحديثات حول تقدمها في التدريبات الرياضية، وتقول إنّها "تستمتع بالحالية الخالية من مرض السرطان وببناء عضلات قوية".