الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا


يدعي محامي الجاسوسة الروسية، ماريا بوتينا، البالغة من العمر 29 عامًا، أن الحكومة الأميركية تستخدم رسائل نصية قديمة "من الواضح أنها مزحة" كدليل وحيد على أنها عرضت ممارسة الجنس مقابل الحصول على خدمات سياسية في الدوائر والمنظمات، وفي تقرير يوم الجمعة، كتب محامي الدفاع روبرت دريسكول، أن الادعاءات "صنفت السيدة بوتينا كنوع من نوع الفاتنة المدربة من قبل الكرملين، أو شخصية مصيدة للتجسس، وتجارة الجنس من أجل الوصول للسلطة".

ويقول المحامي إن الدليل الوحيد الذي لدى الحكومة على هذه الأعمال الجنسية المزعومة يعتمد فقط على تبادل رسائل نصية منذ ثلاثة أعوام بين بوتينا وصديق معروف بأنه "دي كيه"، الذي عمل مع جماعة بوتينا الخاصة باستخدام الأسلحة وهي " Right to Bear Arms"، وذكر ملف الدفاع "لا يمكن المبالغة في تقدير تأثير هذا الادعاء، الذي رسم السيدة بوتينا كأنها الفاتنة المدربة من قبل الكرملين، أو شخصية مصيدة للتجسس، وممارسة الجنس من أجل الوصول إلى السلطة".

ووجهت اتهامات إلى بوتنيا في يوليو / تموز، بما في ذلك اتهامات بالتآمر والعمل كجاسوسة لحكومة أجنبية.

وكتب دريسكول في الإيداع "إن الدليل الوحيد الذي اعتمدته الحكومة على زعمها كان مقتطفًا من تبادل نصي غير ضار مضى عليه ثلاثة أعوام أرسل في روسيا بين السيدة بوتينا و دي كاي، صديقتها ومساعدها، وهو عضو من تدافع عن حمل السلاح"، ويقول إن تبادل الرسائل النصية بدأ بعد أن أخذ دي كاي سيارة بوتينا للتفتيش في روسيا، وكتب دي كاي لبوتينا"لا أعرف بماذا أدين لكٍ لتأمين هذا"، أجابت بوتينا "الجنس. شكرًا جزيلًا، ليس لدي شيء آخر على الإطلاق".

ويؤكد دريسكول أن الإشارة إلى الجنس هي "مزحة واضحة"، وكتب "ليس هناك ما يشير إلى أن الاثنين كانا يمارسان الجنس، حيث لم يكن التبادل أكثر من نكتة طويلة بين الأصدقاء القدامى"، مضيفًا "في الواقع، يبدو أن دي كاي كان يضايقها بشكل متكرر حول حقيقة أنه لن ينام أبدًا مع فتاة ذات شعر أحمر، وكانا يتبادلان المزح حول هذا طوال فترة صداقتهما".

وكانت بوتينا على علاقة عاطفية مع عضو الحزب الجمهوري، بول إريكسون، من ولاية ساوث داكوتا، وتمكنت الدخول في الدوائر الجمهورية، فيما تتهم وزارة العدل بوتينا بأنها معينة من قبل مسؤول رفيع المستوى في روسيا للتسلل إلى الرابطة الوطنية للبنادق، وبناء علاقات مع سياسيين محافظين من عام 2015 إلى 2017.

وأخبر وزير الخارجية الروسي وزير الخارجية الأميريكي الشهر الماضي أن بوتينا قد تم احتجازها بتهم "ملفقة" وأنه يجب إطلاق سراحها، وعملت بوتينا لصالح ألكسندر تورشين، وهو مصرفي روسي لديه علاقات وثيقة مع الكرملين، وشغلت منصب مترجمة في واشنطن.

وكان الديمقراطيون في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي الذين يحققون في أي علاقة بين حملة ترامب وروسيا قد سلطوا الضوء في السابق على بوتينا كشخص محل اهتمام وطلبوا الحصول على إذن من قيادة اللجنة الجمهوريين لإحضارها للاستجواب، وقد رفض الجمهوريون هذا الطلب، ثم أصدروا تقريرًا على طول خطوط الحزب الذي أكد أنه لم يكن هناك تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا.