ملكة الجمال الكندية انستاسيا لين

منعت الصين ملكة الجمال الكندية انستاسيا لين، التي انتقدت انتهاكات حقوق الإنسان، من الحديث في مسابقة ملكة جمال العالم المقبلة، التي ترعاها الصين في واشنطن. وجاء ذلك عقب منعها من السفر إلى الصين لحضور الدورة الـ 65 السنوية لمسابقة ملكة جمال العالم في مقاطعة هاينان، كملكة جمال العالم عن كندا، بعد معارضتها الصريحة لتعامل الدولة مع سجناء الرأي. وبعد ضياع فرصتها في تاج ملكة جمال العالم في العام الماضي، قدم لها منظمو الحدث دعوة للتنافس في مسابقة هذا العام في واشنطن.

ووافق المنظمون على المشاركة ولكن بشرط، أنها لن تتحدث إلى وسائل الإعلام علنًا في هذا الحدث، وأن الشركات الصينية هم الرعاة الرئيسيين للحدث. وقال صديقها يعقوب النبرغ، أن لين تلقت تحذير على وجه التحديد من قبّل منظمي المسابقة بأنها ستتعرض للطرد من المنافسة، إذا تحدثت للصحافيين عن حقوق الإنسان خلال المسابقة. وأضاف "إنها محبطة للغاية ".

 

ويسمح القانون الصيني لاعتقال وسجن أي شخص، يشتبه في أنه يدعم أو ينشر الحركات الدينية التي لا توافق عليها الدولة رسميًا. وفي الوقت نفسه، رفضت المسابقة أيضًا السماح لملكة الجمال بالقيام بأي لقاء مع أي مسؤول في وزارة الدولة، لمناقشة المضايقات التي يتعرض لها والدها في الصين. وقالت لين أنه بعد أن حصلت على اللقب الكندي، زار عناصر الأمن الصيني والدها في محاولة واضحة، لتخويفها وحثه على الصمت بشأن الانتهاكات. وفي نهاية المطاف، وافق منظمو مسابقة ملكة الجمال على السماح لها بذلك، ولكن فقط إذا كان يرافقها ممثل المسابقة. كما رفضوا السماح لوزارة الخارجية نشر صورة الاجتماع على وسائل الإعلام الاجتماعية.

ورفض منظمو مسابقة ملكة جمال العالم طلبات الصحافيين للتعليق بشأن هذه المزاعم. وتثير هذه المزاعم بشأن سعي المسابقة إلى ذلك، تساؤلات مقلقة عن تأثير الصين على المنظمات الغربية. وكانت لين، انتقلت إلى كندا عندما كانت في عمر الـ 13، حيث كانت تخجل من معتقداتها. وبعد شهرين من فوزها في مسابقة ملكة الجمال الكندية، أدلت بشهادتها في جلسة استماع في الكونغرس الأميركي بشأن الاضطهاد الديني في الصين. قائلة إنها "أرادت الحديث باسم الذين يتعرضون للضرب في الصين، ويحرقون ويعذبون بالكهرباء لتمسكهم بمعتقداتهم، ويعتقد أن هذا هو السبب في منع لين البالغة من العمر 26 عامًا، من دخول الصين العام الماضي".