لوسي لامبل والمحامية الفلسطينية خلود الفقيه

تلتقي لوسي لامبل، المحررة التنفيذية لمكتب التطوير العالمي في صحيفة الـ"غارديان" البريطانية هذا الأسبوع، بالمخرجة السينمائية إريكا كوهين التي كان فيلم The Judge أحدث أعمالها، علماً بأن فيلمها الوثائقي السابق "كرة القدم ونحن" فاز بجائزة "إيمي".

 فيلم The Judge فيلم وثائقي عن حياة المحامية الفلسطينية خلود الفقيه ، والتحديات التي تغلبت عليها لتصبح فيما بعد أول قاضية في "محاكم الشريعة" في الشرق الأوسط. ومعلوم أن هذه المحاكم الدينية تتعامل مع قضايا الأسرة ولها تأثير هائل على حياة النساء.

ووصف بيتر برادشو ، المراجع السينمائي في صحيفة "غارديان" الفيلم ، الذي يتابع صعود خلود الشجاعة لتصبح قاضية محكمة شريعة في الأراضي الفلسطينية ، وسعيها الدؤوب إلى تحقيق العدالة للنساء ، كفيلم وثائقي "ذكي وهادئ" عن إحدى النساء القلائل التي تمكنت من الدخول إلى النظام السياسي.

ومن المقرر أن يُعرض الفيلم " The Judge" لأول مرة  في المملكة المتحدة هذا الأسبوع في مبنى Bertha DocHouse ، حيث دار سينما Curzon في لندن. ويمكن أيضًا مشاهدته عند الطلب على  iTunes أو Amazon أو  Vimeo.

ويتحدَّث الفيلم عن القاضية خلود الفقيه، التي أصبحت أول قاضية في المحاكم الشرعية الفلسطينة، وكيف أصبحت الفقيه، التي بدأت عملها كمحامية لضحايا العنف المنزلي، وكيف واصلت الدفاع عن النساء من خلال التأكيد عن الحقوق التي يمتلكونها بدون دراية.

يتابع الفيلم من خلال دعمها المستمر لحقوق المرأة، ويقدم نظرة قريبة على الطريقة، التي تنتقل فيها النضالات الشخصية والمهنية، بما في ذلك عبر نظام المحاكم، وهي كلها مدفوعة بمفهوم واحد هو، "إذا لم أتمكن من تحقيق العدالة لنفسي، لا أستطيع تحقيق العدالة للأخرين".

ويستعرض الفيلم لمحات عن مظاهر الحياة البسيطة في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن تصبح أول قاضية شرعية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تجاربها القانونية في الدفاع عن النساء اللواتي تعرضن للإساءة، ومسائل الطلاق، ودعم الطفل، والعنف المنزلي، والهجر، وما يتعلق بحقوق المرأة في مجتمع مرتبط بالتقاليد، ولكنه متطور.

وقال النقاد إنه كانت هناك امكانية لاريكا كوهين، منتجة ومخرجة العمل، التعمق أكثر في النقاط الأساسية التي استعرضها الفيلم، ولكن أسلوبها الجذاب سمح بالقاء النظرة على ثورة اجتماعية طموحة تمثلت في تعيين غير مسبوق للقاضية الشرعية في عام 2009. وعلى حد تعبير النقاد، "كان الأمر مثل القاء حجرة في مياه راكدة".