النظام الغذائي وفقًا للمرحلة العمرية

نعلم جميعًا أن الخضراوات الورقية جيدة بالنسبة لنا، والوجبات الخفيفة السكرية سيئة، ولكن هل تعلم أن هناك أطعمة محددة يجب أن تعتمد عليها بشكل أكبر وفقًا لعمرك، هنا يوضح الخبراء في Neal's Yard Remedies، أن هناك أغذية مختلفة يجب أن تأكلها بشكل أكبر في المراحل الرئيسية في حياتك، وإليك نوعية الطعام الذي يجب عليك تناوله بكثرة وفقًا للمرحلة العمرية الخاصة بك، وفقًا لما جاء في كتاب "Eat Beautiful".
 
في عمر العشرينات
يكون لدينا في العشرينات كتلة مثالية من العضلات والكولاجين، ويكون الإيلاستين في ذروته، ما يحافظ على نضارة البشرة ويضمن مساهمة الطعام في تحديد العضلات، إلا أن الخيارات الغذائية السيئة والكثير من الكحول وأنماط الحياة المحمومة يمكن أن تضع ضغطًا على أجسادنا، وربما ينضب جسدك من العناصر الغذائية الصحية الرئيسية، ولضمان الحصول على مجموعة جيدة من المواد المغذية، يجب عليك تناول الكثير من البروتين من مصادر مثل الأسماك والدجاج والبقول، والحبوب الكاملة لدعم عملية الهضم والخضراوات الداكنة والخضراوات الملونة والفواكه، لإمداد الجسم بمجموعة كاملة من المواد المضادة للأكسدة.
 
في عمر الثلاثينات
يتباطأ معدل الخلايا الجديدة التي يتم إنتاجها في تلك الفترة، كما يقل إنتاج الكولاجين ما يعني أن الجلد يصبح أرق تدريجيًا ويفقد بعض الرطوبة، كما تبدأ العضلات في فقدان انسجامها، كما يقل إنتاج الإفرازات من الغدد الدهنية، ما يعني أن الجلد يصبح أكثر جفافًا بشكل عام وأكثر عرضة للالتهاب، كما تصبح عملية التمثيل الغذائي بطيئة ما يعني اكتساب بعض من الوزن.
 
وفي تلك المرحلة العمرية تساعد الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة على تغذية البشرة، كما أن الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل الحمضيات والخضراوات الورقية الداكنة والفلفل ستساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين.
 
في عمر الأربعينات
يستمر إنتاج الكولاجين في التباطؤ، وتقل مرونة الجلد ويبدأ الجهاز اللمفاوي في فقد الكفاءة، ما يصعب عملية القضاء على السموم ويسبب الانتفاخ، كما تبدأ مستويات الإستروجين أيضًا في الانخفاض ما يجعل الجلد أكثر جفافًا وأقل قوة، وتبدأ أثار الأضرار المتراكمة من الشمس في الظهور من خلال تغير لون بعض مناطق من الجلد.
 
وفي تلك المرحلة يجب تناول الخضروات الطازجة المضادة للأكسدة الغنية، لإزالة السموم والحصول على الترطيب، مع الحصول على الدهون الأساسية من الأسماك الزيتية والمكسرات والحبوب لترطيب الجسم، كما أن الأطعمة البقولية مثل التيمبه والعدس والحمص والكتان يمكن أن تساعد على تحقيق التوازن بين الهرمونات.
 
في عمر الخمسينات
ربما تظهر بعض التصبغات والبقع على الجسم في تلك المرحلة، ولا سيما الذراعين واليدين، حيث تصبح خلايا الجلد أقل بنسبة 30% من الرطوبة الطبيعية، وهنا يعد الترهل مصدر قلق رئيسي، ويصبح الجلد أكثر جفافًا بشكل ملحوظ، وأكثر رقة ويميل إلى التقشر، وبالنسبة للنساء يؤدي تحول الهرمونات إلى تعطيل وظيفة الجلد وفقدان مرونته.
 
وفي تلك المرحلة يساعد تناول البروتينات الصحية والفواكه والخضروات الملونة الزاهية على تحقيق التوازن بين نسبة السكر في الدم والهرمونات، لا سيما الخضراوات الصفراء والحمراء الغنية بيتاكاروتين التي تدعم نمو خلايا الجلد الجديدة.
في عمر الستينيات
تسوء حالة الأنسجة الليفية العالقة على الجلد، ما يعني أن الجلد لا يزال يفقد انسجامه ويصبح أكثر ترهلُا في منطقة الإبط وأعلى الفخذين، كما تنخفض كتلة العضلات بشكل عام، وتتباطأ الدورة الدموية بشكل ملحوظ ما يعني أن الجلد ربما يفقد لمعانه ونضارته، وفي تلك المرحلة يجب الاستمرار في تناول البروتينات الصحية، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "د" مثل البقول والبيض والأسماك الزيتية، كما توفر الفواكه والخضراوات الطازج مضادات الأكسدة المهمة للحفاظ على صحة الجسم.