كاترينا سيارسيلوتي

أطلق ناشطون مناهضون للحكومة الفنزويلية على إمرأة فنزويلية ، مولعة باللياقة البدنية إسم "المرأة العجيبة" بعد ظهور صورها في أثناء قذفها حجارة على رجال الشرطة خلال المظاهرات المناهضة للرئيس الفنزويلي

ولفتت صور الرياضية كاترينا سيارسيلوتي ، والتى أظهرت ضخامة عضلاتها، انتباه العالم إلى الأزمة التي تشهدها البلد  في وقتٍ سابق من هذا العام ، وتٌعدُّ اللاعبة الرياضية السابقة، البالغة من العمر 44 عامًا ، والتي تنشر صور ومقاطع فيديو أثناء تدريباتها الرياضية بانتظام عبر شبكة الإنترنت ، من أشد المعارضين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ويعتبر النشطاء بطلة مُعارضة للنظام الجاري ، كما أطلقوا عليها إسم المرأة العجيبة بعد ظهور صور للشقراء المولعة باللياقة البدنية ، وهي تسير مرُتدية خوذة وشورت جينز وتي شيرت أحمر ، وتلوح بذراعها في الهواء أثناء تظاهرة في الشارع.

ووفقًا لوكلاء نيابة ، أودت الاحتجاجات ضد الرئيس اليساري ، نيكولاس مادورو ، الذي لا يحظى بشعبية بحياة 112 شخصًا ، سبعة منهم خلال إضراب عام استمر يومين وانتهى الخميس.

وكشفت سيارسيلوتي في مقابلة لها ، عن مدى كرهها للصالات الرياضية ، وبدلًا من ذلك تتجه إلى الجبال المُطلة على العاصمة الفنزويلية، كراكاس ، ويشمل نظام تدريباتها الرياضية؛ التسلق أعلى جبل في الساعة السادسة صباحًا، ورفع الأثقال وبعد ذلك 90 دقيقة من التدريب على الارتفاعات العالية، ثم تناول وجبة الإفطار التي تحتوي على خمس بيضات من البيض المقلي ، ثم تبدأ عملها كمدرب شخصي.

وقالت سيارسيلوتي "نحن النساء الفنزويليات مثل رجال حرب العصابات، وذلك سمة من سمات شخصياتنا، ونميل أيضًا إلى الاعتناء بأجسادنا ، إنها لم تلق هذا الحجر سوى في لحظة غضب وهى لا تؤيد العنف ، إذا كانت التظاهرة سلمية، فلن ترحل الحكومة، ولكنني لا أرى أن ذلك يحدث ، ولا أقول أن هناك حاجة إلى العنف الشديد ولكننا في حاجة إلى ضغط متواصل ويجب أن لا نكل ولا نمل".

ووصل عدد مُتابعيها على موقع "إنستغرام" ، الذي يظهر لها صور أثناء تدريباتها ومشاركتها في التظاهرات، إلى ما يقرب من 75000 ، كما أصرت في مقابلة لها على شبكة التليفزيون الأميركية Univision أنها عقليًا أقوى مما تبدو عليه جسديًا.

وفوجئت بقدر الإهتمام الذي حظيت به في الأسابيع الأخيرة بعد ظهورها كبطلة خارقة ، مضيفة "لقد تظاهرت منذ اليوم الأول، لذلك عندما أرسلوا لي هذه الصورة كانت مفاجأة، ولكنني سعيدة بها إذا كان لها نتيجة إيجابية، حتى يتعرف العالم علينا وعلى النساء أيضًا اللاتي يقفن جنبا إلى جنب مع الرجال".

وعبّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه هذا الصباح من خطر تزايد العنف في فنزويلا، حيث تستعد البلاد للتصويت للبدء في إعادة صياغة الدستور.

ويحث زعماء المعارضة، الفنزويليين على مقاطعة انتخابات يوم الأحد لترشيح مندوبين لجمعية إعادة صياغة الدستور ، كما أعلن مسؤولون عن إجراءات أمنية بما فيها منع الاحتجاجات السياسية حتى الثلاثاء.

وقالت ليز ثيروسيل ، المتحدثة بإسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف الجمعة "يجب احترام رغبات الشعب الفنزويلى فى المشاركة أو عدم المشاركة فى هذه الانتخابات" ، كما حثت الحكومة على إدارة الاحتجاجات بما يتفق مع القواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان ، ودعت أيضًا معارضي الانتخابات إلى القيام بذلك الاعتراض سلميًا.