أنجلينا جولي

انتقدت الممثلة، أنجلينا جولي، قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع مواطني 7 دول ذات أغلبيه إسلامية من دخول الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه رغم اعتبار حماية أميركا من التهديدات المتطرفة أولويتنا جميعًا، إلا أن قرار ترامب ليس حلًا.

وكتبت أنجلينا جولي، افتتاحية عاطفية عميقة بشأن أزمة اللاجئين في صحيفة نيويورك تايمز، وكان ذلك ردًا على حظر الرئيس دونالد ترامب الهجرة الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس الأميركي الجديد، قد اتخذ خطوة لوقف إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، ومنع دخول أكثر من 218 مليون مواطن من سبعة بلدان ذات أغلبية مسلمة.
وقالت جولي، "اللاجئين هم من الرجال والنساء والأطفال الذين وجدوا أنفسهم بين نيران الحرب، أو سلاسل الاضطهاد، فهم يبعدون كل البعد عن كونهم متطرفين، وعادةً ما يكونوا ضحايا التطرف في كثير من الأحيان.

وتحدثت الممثلة "41عامًا"، ضد قرار الرئيس ترامب المثير للجدل، وجاء مقالها تحت عنوان "سياسات اللاجئين يجب أن تستند إلى "الحقائق وليس الخوف"، وأضافت جولي " ببساطة ليس صحيحًا أن حدودنا مخترقة أو أن اللاجئين المقبولين في الولايات المتحدة تم قبولهم دون فحص دقيق".

وتابعت جولي، قائلة "اللاجئون هم، في الواقع، أكثر فئة تخضع لأعلى مستوى من الفحص في الولايات المتحدة"، واستكملت "أن هذا الكلام يستند إلي عدة أشهر من المقابلات، وعمليات التفتيش الأمنية التي تقوم بها إف.بي.اي، والمركز الوطني لمكافحة التطرف، ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية".

ويذكر أن الممثلة أنجلينا جولي، هي المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، وعملت مع الوكالة منذ عام 2001 ونفذت أكثر من 50 بعثة معهم.

وكانت الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار، قد كرست الكثر من وقتها وأموالها  لمساعدة اللاجئين منذ أن شهدت الفظائع في كمبوديا أثناء تصوير فيلم "تومب رايدر" في عام 2001، وكتبت جولي أنها فخورة للعيش في بلد لديه تاريخ عريق من تقديم الدعم والموارد للاجئين.

كما أشارت جولي، إلى أن "دماء الأميركيين سفكت من أجل الدفاع عن فكرة أن حقوق الإنسان تتجاوز الثقافة والجغرافيا والعرق والدين، ورغم أن سلامة الولايات المتحدة من تهديدات التطرف يجب أن تكون من الأولويات، إلا أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب ليس الحل".

كما تحدثت عن أطفالها، قائلة: "كأم لستة أطفال ولدوا جميعًا في أراضي أجنبية، وهم مواطنون أميركيون يشعرون بالفخر، أرغب كثيرًا أن تكون بلدنا آمنة من أجلهم، ولجميع أطفال أمتنا، ولكني أيضًا أريد أن أعرف أن الأطفال اللاجئين المؤهلين للحصول على اللجوء ستكون دائمًا لديهم فرصة لتقديم قضيتهم إلى أميركا الرحيمة، وأن بإمكاننا إدارة أمننا دون منع مواطنين من دول كاملة، حتى لو كانوا أطفال رضع من دخول بلدنا لسبب الجغرافيا أو الدين".

وكانت جولي، قد تبنت ثلاثة من أطفالها الستة من كمبوديا وإثيوبيا وفيتنام، ويذكر أن والدها الممثل جون فويت، كان مؤيدًا للرئيس ترامب طوال حملته الانتخابية.